في ذكرى الهدى والنور
في ذكرى الهدى والنور
هلت عليناهذه الأيام ذكرى شريفة غيرت وجه التاريخ كونهامن أشرف وأعظم أحداث الدنيا منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا ذكرى تجلت فيها الكثير والكثير من العبر و الدروس في الإنتماءوالولاء والإيثار والتضحية هي هجرة ربانية منظمة مرتبة لا عشوائية فيها ولا اتكاليةكانت فاتحةانقلاب وتحول في حياة نبي البرية عليه الصلاةوالسلام جعلت الإنسان يقف متاملا عظمة هذا النبي الأمي القرشي وسمو رسالته التي جاءت للانسانية كلها والتي من خلالها ضرب لنا أروع الأمثلة في الحب والعدل والإخاء والتآخي.
ذكريات الهجرة تطل علينا كل عام كالنسمات البيضاء اريجها فواح لتنثر الندى وتلين معها الرياح مبشرة بالري والخضرة والخيرات والنماء والإثمار فتجعل قلوب المؤمنين بساتين من الزهور والورود والرياحين
هجرة كانت ايذانا ببدء عهد جديد في تاريخ الدولة الإسلامية حيث أرسى الرسول الكريم عليه افضل الصلاةوأتم التسليم فيهادعائم الدولة العظيمة وجعلها دولة حب وحق وعدل واتخذ من المدينة المنورة عاصمة لها ليبدأ من عندها التاريخ والتقويم الهجري منذ أن وطأت قدماه ااشريفتين عليه الصلاة والسلام أرضها لتزينها وتباركها وتشرفها.
وللهجرة النبويةالشريفةعظات ودروس منها أنها كانت بمثابة اختبار للصحابة الكرام رضوان الله عليهم الذين تركوا أهليهم وذويهم ودورهم ومالهم وهاجروا حيث كان حبيبهم ومصطفاهم ومن الهجرة ايضانتعلم الصبر والتضحية وحب الخير للغير وجبر الخواطر والتفاؤل والرضا بما قسمه الله لنا.
وما اجوحنا اليوم لهجرة ذاتية إلى الله ورسوله بالتمسك بتعاليمه وحبله القويم وإتباع سنة النبي الأمين والسراج المنير وانتهاج الوسطية والمحبة والبعد عن التطرف في تعاليم الدين.
في ذكرى الهدى والنور
بقلم – ياسر مكي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.