مقالات ووجهات نظر

الروح اللا رياضية في ملاعبنا 

الروح اللا رياضية في ملاعبنا 

الروح اللا رياضية في ملاعبنا

كتب إبراهيم عيسى

الروح اللا رياضية في ملاعبنا

كانت تتسم كرة القدم بالروح الرياضية التي كنا قد اعتدنا عليها في الماضي ، فحينما كان يصاب لاعب داخل جنبات الملعب كان يقف كافة الاعبين ولا يتحركو ساكنين حتي يطمئن الاعبين علي صحة زميلهم ويطينو عليه ، ومن هنا كانت تعتبر كرة القدم مدرسة للتعليم والتهذيب ، فكنا نري الود داخل الملاعب ولا يوجد مشاحنات ، فكنا بالفعل نستمتع بكرة القدم في عهد الكرة الذهبية مع الخطيب وفاروق جعفر وثابت البطل ومجموعة من اللاعبين القدامى الذين قدموا لكرة القدم الكثير والكثير ، كنا نقول في هذا الوقت أنه يوجد بالفعل روح رياضيه داخل الملعب وبين اللاعبين ، وما رئينا لاعب يتعدي علي اخر ولا علي فريق ولا علي جمهور ، فبالفعل كانو يتمتعو بالروح الرياضية.

حدث في هذه الأيام احداث مؤسفة لا تمت للرياضه بصلة ولا بكرة القدم ولا حتي بالرياضة لا من قريب أو من بعيد ، فأصبح اللاعب يهين زميله في النادي الآخر لمجرد أنه اشتبك معه أو قطع منه كره كما فعل شيكابالا مع سيد معوض، وحينما اهان شيكابالا جمهور نادي الاهلي بألفاظ وأفعال مشينه متناسيا أن هذا الجمهور حتي لو كان من فريق آخر هو من جعل منه نجم ، هذا الجمهور هو من جعله لاعب كرة قدم ، وايضا حينما قام اللاعب حسين الشحات لاعب نادي الاهلي بضرب اللاعب محمد الشيبي لاعب نادي بيراميدز وسبه داخل الملعب وعلي مرئي ومسمع من الجميع ، بالفعل وقع اللاعب تحت جزاءات منها ايقاف مباراتين وايضا غرامه ماليه وقدم الاعتذار الرسمي لما بدر منه ، ولكن السؤال هنا هل بهذا الشكل يوجد روح رياضيه ، هل نتمكن من أن نترك اولادنا أما مباريات كرة القدم وبها هذا الكم من العنف وعدم التحلي بالروح الرياضية ، هي نشاهد مباراه يسب فيها اللاعب الجمهور والجمهور يسب اللاعب .

اصبحت كرة القدم في هذه الأيام ما هي إلا طريقة لكسب المال ولم تعد اخلاق وتحليل بالروح الرياضية ، لم يعد في هذه الأيام خوف اللاعبين بعضهم علي بعض ولن هناك الترابط والتلاحم الجيد بين اللاعبين ، المناوشات تخطت اللاعبين بعضهم البعض ووصلت للجمهور ونتذكر ما حدث في بورسعيد في المباراة بين الاهلي والمصري وايضا مباريات حدث فيها الكثير والكثير ، ان كنا اتخذت كرة القدم مهنه وليست رياضه واخلاق فلا يلزم أن نلعب ولا نشاهد هذه اللعبه ، ووجب علينا أن نوفر المليارات التي تنفق علي اللاعبين وغيرهم والجهاز الفني ونوفرهم لما هو أحق مثل المدارس والمستشفيات .

اختتم حديثي بأن الروح الرياضية مطلوبه ولابد أن يتحلي بها كافة اللاعبين ، لابد أن نراها في لعبهم وسلوكياتهم داخل الملاعب لأنهم لابد وأن يعلمو أن ابنائنا يشهادونهم ويتعلمون منهم ، ومن هنا أن ظل الحال بهذا الشكل علينا أن نجعل كرة القدم لمن هم فوق الثمان عشر عام وليس أقل حتي نحافظ علي ما بقي وما تبقي من الأخلاق لدي ابنائنا وشبابنا ولا داعي للتعصب الأعمي لانه يدمر الجميع ولابد أن نعلم أنه لابد وأن يتحلي الجميع اللاعبين والجمهور بالروح الرياضية

الروح اللا رياضية في ملاعبنا


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة