مقالات ووجهات نظر
العِلم منارة الحياة وصناعة الأجيال
العِلم منارة الحياة وصناعة الأجيال
بقلم – محمد عمر الزعتري
العِلم منارة الحياة وصناعة الأجيال
لقد تكلمناعن صانع الجمال وهو عامل النظافة وتكلمنا عن عمود الاقتصاد وهو الفلاح واليوم نتكلم عن صانع الأجيال وهو المعلم قُم للمعلّم وفيه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا كلمات كتبها الشاعر أحمد شوقي عن المعلم وفضله عليه لم يقولها هباء ولا عبثا وإنما قالها افتخار وتبجيلا بفضله عليه وعلي الأجيال.
وقال الشافعي عن فضل المعلم اصبر على مُرّ الجفاء من معلّمٍ فإن رُسوبُ العلم في نَقَرَاته ومن لَم يذُق مُرَّ اَلتَّعَلُّم ساعةً تَذَرَّعَ ذُلّ الجَهلِ طولَ حياتِهِ كلمات توقفت عند قرأتها كثيرا وتمعنت فيمعنها فات كل كلمه منها يدل على فضل المعلم على المجتمع.
إذا تكلمنا عن فضل المعلم ولن نكتفي من فضله على الفرد والأسرة والمجتمع، ليس للمجتمع قيمه إلا بوجود العلم وان ذكر العلم ذكر المعلم.
المعلم هو صانع الأجيال بما يزر فيهم الأخلاق والقيم الحميدة ويزرع فيه الرجولة والاحترام والقيادة، المعلم هو من يفتح آفاق تلاميذه عن حب الوطن ويزرع في تلاميذه الاجتهاد والعمل من أجل رفعة وطنه.
المعلم هو حجر الأساس في الدولة فلا تقوم الأوطان إلا بالعلم ولا تزدهر العقول إلا بالعلم فالمعلم هو أهم أحد الأعمدة الأساسية في بناء المجتمع.
كم من مُعلم تفطرت قدماه وهو واقفاً أمام تلاميذه يروي لهم العلم، وكم من مُعلم وفاته المنية وهو بين طلابه.
تنكسر الأقلام وتجف منابع الحروف في وصف فضل المُعلم ما يقوم به المُعلم تجاه تلاميذه لا تقدر بثمن ويستوجب على الجميع تقديره، وعلي تلاميذه احترامه، يجب على الطلاب الإصغاء الجيد لما يمليه المُعلم عليهم لكي يقوموا بأخذ كل ما يدور في عقله فيتعلمون منه كل ما حاز من العِلم ويقلدوه في سلوكه العلمي والعملي، فيأخذون عنه الأدب فهو منارتهم في العلم وضلالتهم في المعرفة وطريقهم إلى الحق. للمُعلم حقوق لا بد من أن نسعى جميعا لتوفيرها له فهو نبراس العلم الذي يضيء به طريق الأمم.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.