مقالات ووجهات نظر

عبدالرحمن ناصر : كيف خلق الله النفس الإنسانية وجعلها رمزا لتكريم والاحترام

عبدالرحمن ناصر : كيف خلق الله النفس الإنسانية وجعلها رمزا لتكريم والاحترام

عبدالرحمن ناصر : كيف خلق الله النفس الإنسانية وجعلها رمزا لتكريم والاحترام
عبدالرحمن ناصر

كتب/عبدالرحمن ناصر

بداية لقد خلق الله تبارك وتعالي النفس الإنسانية وجعلها رمزا للتكريم والتوقير والاحترام لذلك جاء قول الله تبارك وتعالي { ۞ وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِیۤ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تۡضِیلࣰا } .

والإحترام كلمة كبيرة تضم مجموعة من المشاعر الإيجابية المتمثلة في الحب والعناية والتقدير .

وهي صفة إنسانية لا نقول غير ذلك لانها تحمل الكثير من المعاني من ضمنها الشموخ والرفعة والعزة ،

وكلمة الإحترام تحمل في طياتها معاني كثيرة لذلك نقول ان الاحترام عكس الازدراء أي «الاحتقار»

وقد ظهرت هذه القيمة في العديد من المواقف كما جاء في القران والسنة النبوية لذلك أمرنا الإسلام بإحترام الكبير وتوقيره فقال نبي الإسلام محمد ﷺ “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ” أي ليس من آخلاقنا وهدينا وطريقتنا.

فعن ابي موسي الآشعري قال قال رسول الله ﷺ إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وخامل القران غير الغالي فيه الجافي عنه ،
وإكرام ذي السلطان المقسط.

فعن انس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ ما أكرم شاب شيخا لسنهِ إلا قيض الله من يكرمه عند سنهِ .

وقد غرس النبي ﷺ هذه القيمة الجميلة الحميدة في نفوس الصحابة الكرام ،

فعن أبي سعيد رضي الله عنه ؛ لقد كنت على عهد النبي ﷺ غلاما فكنت أحفظ عنه ، فما يُمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالا هم أسن مني «أي أكبر مني»

“وهنا سوف اختم الكلام” ان
الله سبحانة وتعالي قد كرم النفس الإنسانية وجعلها رمزا لكل كبير وصغير فعلينا أن نحافظ على كل نعمة قد خلقها الله للإنسان فهذا هو الطريق الصحيح للنجاة .


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة