فلنخلق جوا من الأمل والعمل
فلنخلق جوا من الأمل والعمل
د. سلوي بنموسي
فلنخلق جوا من الأمل والعمل
ماذا عسايا أقول :
ونحن مازلنا نتخبط ؛ في الإستعمار المباشر والغير مباشر
هناك حروب وثورات وفوضى عارمة
ومناخ يسودة عدم الرضى والطمأنينة والسعادة ..
ولكن كفانا تشائما وغليانا وكبثا وحزنا
فأهل مكة أدرى بشعابها
وكل بلد على حدى له مشاكله الخاصة
فلم دوما نبحث عن النواقص ونزيد في الطين بلة بكشف المستور
فلنتحد إذا في خلق دنيا جميلة مملوءة
بالتفائل والايمان والعمل والعزيمة والكفاح ..
كفانا بكاء على الأطلال والتعلق بالذكريات الأليمة
فلننظر إذا للجانب المشرق ؛ يتمثل في أناس فضلاء قادوا وأفادوا الإنسانية بأطروحاتهم القيمة ؛ وخدموا بلدانهم على أحسن تقدير . وواكبوا تطور العصر وكتبوا وأخلصوا النية. وكافحوا من أجل أثراء الساحة الأدبية والفكرية والثقافية في جل الميادين النفسية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية والسياسة أيضا أيضا
أناس آمنوا بالتغيير من مفكرين وأدباء وشعراء وأطباء ومحامون ….
نهلوا العلم والتقوى والصلاح
ورفعوا الراية البيضاء لكي يسمع صوتهم في الوطن العربي وفي الدوائر الغربية المستديرة
بايمان وروية وحكمة ونضوج فكري سمعت أصواتهم
وكتبت اسماؤهم بماء الذهب
آمنوا برسالاتهم وأعطونا لب العصير من فكرهم المتفثح .. ومخيلتهم الواسعة ..
ومن عملهم الدؤوب ..
وسأدلو ببعض منهم لكي لا أخذش حياء أحدهم
أو أنسى صنيعهم لسير بتقدم الانسانية إلى الأمام !!
يعملون بجد ونشاط وبخفاء …..
مثل رجال الدين الصالحين وعاملوا النظافة ومعلمين أكفاء وأطباء نفسانيين ..
ورجال السلك الدبلوماسي الذين يجودون علينا بحلول لمعضلاتنا ويتسابقون في حل الأزمات ..
بكل قوة وصلاح وسؤدد
فلنرفع لهم القبعة ونصفق لهم ونقف لهم اجلالا وامتنانا وتقديرا
فكفانا ولولة وبكاء ونجيبا وحسرة وألما
إذ وجب أن نتفائل بغد أروع وأجمل وأفضل وأنقى !!
وأن نعمل عملا صالحا
نرجوه ونرضاه لأرواحنا وللآخرين
فتفاءل خيرا أخي فتفاءل !!
فإنما الأعمال بالنيات
ولكل مجتهذ نصيب
ولا تقنط من رحمة رب العالمين
كن بلسما للجروح
وثواقا للجمال وروح العطاء والإبداع
– لانه لا يغير الله ما بقوم
حتى يغيروا ما بأنفسهم –
فلنرى إذا الجانب المشرق من حياتنا وندلو بدلونا بعداء عن التشائم والغي واللغي والضجر والاكتئاب
ولترسو سفينتنا في بحر الإيمان والعمل والأمان
والفرح بالموجود ..
ونرضى بالقدر خيره وشره
والله المستعان !!
فلنخلق جوا من الأمل والعمل
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.