“سيرة الخطاب رضي الله عنه”
“سيرة الخطاب رضي الله عنه”
كتبت: داليا عبد الباسط
“سيرة الخطاب رضي الله عنه”
يشع تعلقنا بجمال وهيبة الفاروق، ونعتز بالحديث عنه وروعة قصصه وبطولاته أنه الخطاب صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكفي انه عز الاسلام بعبقريته، وسار على نهج الحبيب صلى الله عليه وسلم، إنه عادل لا يظلم حد وقع في ضيق ينصره بقول الحق حازم وصارم مع أهل بيته إنه الفاروق، سيدنا عمر بن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين، تحمل جميع العقبات والصعوبات من الطفولة حتى مرحلة شبابه ولا يشكو ولا يتألم بل يقاوم ويتغلب على كل شئ بفضل هيبته وخشية الناس بعدله إنه عادل منذ نشأته حتى وفاته.
“زوجات عمر وأولاده”
تزوج سيدنا عمر، زينب بنت مظعون، ومليكة بنت جرول، قريبة بنت أبي أمية المخزومي، وجميلة بنت عاصم، أم الحكم بنت الحارث بن هشام وابنه سيدنا علي بن أبي طالب، أم كلثوم رضي الله عنها، ولكنه لم يكمل معهم جميعا بل طلق الكثير من زوجاته وهما اثنين قبل الإسلام، وطلقهما بعد صلح الحديبية وهذا بأمر من الله سبحانه وتعالى، ونزلت آيات تقول”ولا تمسكوا بعصم الكوافر”، ويقصد بهما بنت جرول، وقريبة بنت أبي أمية. أما الباقيات هن أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وعاتكة بنت زيد العدوية، وزينب بنت مظعون، جميلة بنت ثابت الأنصارية، وأم هندية الخزاعي، وفاطمة بنت الوليد، أم حكيم بنت الحارث المخزومية، وكان له تسعة من الأولاد وهم عبد الله الفقيه والمحدث، وعبيد الله، وعاصم، وزيد الأكبر، وزيد الأصغر، وعبد الرحمن الأكبر، وعياض، وأبو شحمة، عبد الرحمن الأوسط، عبد الرحمن الأصغر، وسبعة من البنات وهن حفصة التي تزوجت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لشدة حب الرسول بعمر رضي الله عنه وتزوج بابنته أم المؤمنين،سيدنا عمر من شدة حبه للرسول فقرر يسمي بناته بإسم بنات محمد وهن رقية، فاطمة، وعلى اسم ابنه سيدنا أبو بكر ايضا عائشة، وجميلة، وزينب، سيدنا عمر كان عادلا مع أهل بيته وحريصا وشديد الحزم معهم، كان يطبق شرع الله بكل شئ، ولكنه كان رحيما عطوفا يخاف عليهم من كل شئ، كان الفاروق والعادل مع أهل بيته وزوجاته.
“حياة الفاروق قبل الإسلام وكنيته”
ولد عمر في مكة المكرمة وعاش حياة القحط والفقر والحاجة، وعمل في رعاية الإبل وله أثر كبير في شخصيته حتى شب قوي يتغلب على صعاب الحياة ومشقتها، وفي فترة شبابه انتقل من العمل برعاية الإبل إلى التجارة وجمع ثروة كثيرة وحكي عنه عندما أراد الرجوع إلى مكة بعد الهجرة قال “والله إنك لتعلم إني من أكثر قريش مالا، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما، يقصد بهما أبا جهل والحارث بن هشام، ولقب الفاروق بكنية أبي حفص والحفص يقصد به الأسد وهذا لقوته وخفته وهيبته وخشية الناس منه، ويذكر أنه كان يمسك أذن الفرس وتعلم الفروسية بنفسه دون أن يعتمد على أحد، وبفضل شجاعة عمر استطاع أن يتغلب على كل صعوبات ومشقتها ونشر الإسلام في عهده عمر عادل بطبعه.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.