قطار الحياه
كتبت/”حنان الشامي
الحياه لحظات وقطار يقف في عدة محطات
ولكن قطار الحياه ثلاث محطات تصل لها دون اختيار منك وحياه تختارها انت او يختارها لك ذويك رغما عن انفك وهي محطات حياتية تختبئ داخل روح راحلة للخالق وتحاسب طبقا أعمالها.
نعم لحظات مهما طالت او قصرت فهي تسير بسرعة البرق ويذوب فيها العمر كذوبان السكر فالماء أيامها العذية او كذوبان الملح في الماء أيامها المرة المالحه
فهكذا انت وانتي تقبلون على الحياه أطفال أبرياء بين اباء وامهات واسر شتى فانتم او انتن لا وسع لكم باختيار اباك او امك فهم وهن أقدار مرتبة من الخالق
فهناك من ينشأ بين اب وام مشاهير.. اغنياء.. وآخرون ينشأون بين اب وام فقراء
او متوسط الحال فأنت لا تختار ان تكون ابن او بنت الطبقه العليا او ابن او بنت الطبقه السفلي او المتوسطه. وهناك الان من يعيشون تحت خط الفقر ويعانون نفسيا وماديا وبعضهم فقراء لكن سعداء انعم الله عليهم وعليهن الرضا والسعاده والصحه والسلام النفسي وآخرون أبناء مشاهير اغنياء ورتب شتى لكن تسربت السعاده من بين إيديهم كتسرب الماء خلف الاسوار. نعم الكل يجول بين أبواب حياه تاره مغلقه وتاره مفتوحة.
وهكذا ينتقل الأبناء والبنات من الاسره الاكبر الي الإسره الصغرى المستقله وتكوين حياه مستقله الابنه تتزوج
والابن يتزوج وهنا الطامه الكبرى.. انت هنا الذي تنسج لنفسك حياه أخرى وانتقال الي المحطه الثانية لقطار الحياه وهكذا قد تعتبرها بسلام وتصل الي أهدافك وتعيش سعيد بين زوج. زوجه. أبناء ام تندب حظك وتخسر عمرك ونفسك مع زوج او زوجه سلبين ليس لديهم طموح فقد يستمر الزواج من أجل سلام الأبناء ويتحمل الزوج زوجة عنود. سليطة اللسان. متمردة. وتتعلق في شماعة حقوق المراه المساواه بينها وبين الرجل خاصة إذا كانت عامله
او يعيش سلام نفسي مع زوجه متدينة تتقي الله تجيد لغة الحوار وثقافة الزوج الحقيقية دون مشاحنات زوجيه وتعبر الإسره بحر الحياه دون غرق او فقد فرد منهاعكس الزوجه المتسلطة العنود التي تحدثت عنها في سطور مقالي هذا فهي بمشاحناتها تجلب الأمراض النفسيه لها ولزوجها وينعكس ذلك على الأبناء وينتشر العنف الأسري الذي يؤدي بهما الي العنف المجتمعي ونسمع انتشار الانتحار. القتل. الانفصال العاطفي او الرسمي…..
وتتساقط صفحات العمر والشباب بين بحر المشاحنات والعناد والآلام النفسيه التي تسبب أمراض جسديه…
وينشأ نشىء غير سوي
ناتج عن تصدع أبواب وشبابيك الحياه الزوجيه
او تتزوج هي شخص مريض نفسيا يدمرها نفسيا ويكون مصدر للأعياء النفسي والجسدي لها ويذوب شبابها في بحر مشاحناتها النرجسيه
وقد تنفصل عنه. او تعيش من أجل الأبناء. او تنتحر. او تكون مريضه نفسيه بعد أن كانت سويه هادية الطباع
والعكس ان تتزوج رجل تقي يتقي الله و يعاملها بالحسنه
ولديه فن الحوار الجيد معها ومع أبنائه.. الحديث يطول ويطول عن الحياة الزوجية متعددة المحطات. ولا يسع المقال كم سردها
احبائي قد حاولت بايجاز مطول الي حدا ما اسرد ما أراه في الواقع المجتمعي المؤلم من صدمات زوجيه.. واسريه. وحياتيه ومحطات عابرة منها ما يبهج النفس البشريه ومنها من يؤلم النفس البشريه ومازال قطار الحياه يجوب بها دون اختيار.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.