حب الخير للغير
بقلم / محمد سيف
دعا الإسلام الى حب الخير للآخرين ونشر روح الود بين أبناء المجتمع حتى يتحقق الوئام والاستقرار بين أفراده·
وبلغت عنايته بهذه القيمة أن جعلها من علامات كمال الايمان ورسولنا الكريم ضرب لنا أروع الامثال في بناء الأمة على اساس متين من التواد والتآخي والرحمة بعيداً عن الحقد والبغضاء والتشاحن
وإذا أردنا لمجتمعاتنا أن تنهض وأن يسودها الود يجب أن نتعلم من هديه كيف نحب الخير لمن حولنا
الإسلام دين الألفة والتعاون والترابط والإخلاص لوجه الله تعالى الذي يقول في محكم آياته
إنما المؤمنون إخوة
فالاسلام لا يعرف الكراهية والحقد والبغضاء والتشاحن والحسد
محبة الناس والاحسان اليهم والتواضع لهم منهجا يسير عليه في كل تعاملاته،
الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا ”لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه’ ويقول أيضا ما معناه: ”ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”·
الانسان المسلم يحب للآخرين ما يحب لنفسه صلى الله عليه وسلم قال: ‘أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً”، وقال عليه الصلاة والسلام: ”أوثق عرى الايمان
سمات يجب أن نحرص على وجودها وتأكيدها في المجتمع حتى نكون أمة واحدة ويتحقق فينا قول المولى عز وجل:
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم
والرسول الكريم يعلمنا أن المجتمع المسلم يقوم على مبادئ المودة والرحمة والإخاء والعطف والشفقة
يترسخ شعور كل انسان نحو أخيه في المجتمع بالإخاء
والتضامن وأنهم جسد واحد، بحيث يسود التعاون في السراء والضراء والمشاركة الحقيقية وتنتفي روح العدوان والبغضاء والحقد والظلم والله سبحانه وتعالى يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، فإن فهم هذه المعاني يحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي والسلام في أركان الأمة، الأمر الذي يجعلها تتجه بكل قوتها نحو البناء والعمل والانتاج والسعي لزيادة تقدمها ومكانتها وبما يعود بالخير والنفع على كل فرد في المجتمع·
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.