غرب اسكندرية تحتفل بالمولد النبوي الشريف
غرب اسكندرية تحتفل بالمولد النبوي الشريف
كتب حسام الروبي.
تهنئه الشعب المصري وخاصة شعب الاسكندرية في غرب اسكندرية الدخيلة والعجمي والحديد والصلب وابويوسف انتشرت الافراح والشربات وتوزيع الارز باللبن بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تلك الذكرى العطرة التي نستدعي فيها كل معاني الرحمة والمحبة والسلام والهدى، ونستلهم منها الحكمة والموعظة الحسنة التي أرساها نبينا الكريم ودعا إليها فكان الرحمة المهداة والقدوة والمثل. وإنني أدعو الله عز وجل أن يعيد هذا اليوم المبارك بالخير والتوفيق على شعوبنا العربية والإسلامية، وأن يحمي وطننا الغالي من كل سوء وشر. الهدي النبوي نبي الرحمة ﷺ قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (التوبة : 128). نبي الرحمة الرسول العربي القرشي معروف النسب، لم يطعن أحد في صحة نسبه وكرم محتده، فمخاطبة الله تعالى للعرب بأن الرسول من أنفسهم تذكير لهم بأنه لهم ناصح ومحب، وعليهم مشفق، وعلى هدايتهم حريص، وأنه بهم رفيق وعليهم مشفق, يشق عليه ضلالهم ويفرح لهدايتهم، ووردت أحاديث كثيرة تبين بعض مظاهر الرحمة المهداة، والمتمثلة بالمصطفى عليه الصلاة والسلام، فمن ذلك وفاته صلى الله عليه وسلم قبل أمته ليكون لها سلفا ففي الحديث: “إن الله عز وجل إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمة عذبها، ونبيها حي فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره” (صحيح مسلم). ومن وقائع السيرة النبوية أن ثقيفا آذت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ذهب إلى الطائف يدعوهم إلى الإسلام حتى رشقوه بالحجارة وأدموا قدميه، وخيَّره الله أن يعاقبهم فيطبق عليهم الجبال، فقال عليه الصلاة والسلام: “بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً” (رواه البخاري ومسلم).
وكان عليه الصلاة والسلام أَمنْاً لأمته في حياته، كما أن الاستغفار أمن لها بعد وفاته قال تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الأنفال : 33) وهو في حياته ومماته رحمة وخير للمؤمنين. قال عليه الصلاة والسلام: “حياتي خير لكم: تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم” (رواه البزار)
غرب اسكندرية تحتفل بالمولد النبوي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.