مقالات ووجهات نظر

“عزَّ الإسلام بعمر الفاروق”

"عزَّ الإسلام بعمر الفاروق"

“عزَّ الإسلام بعمر الفاروق”

كتبت:داليا عبد الباسط

إسلام عمر بن الخطاب،غير المفهوم الخاطئ في الدين الإسلامي، نصر الإسلام في عهده،تخشى قريش من هيبته،إنه الفاروق رضي الله عنه وأرضاه، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،تنبأ الإسلام شجعان مكة وهم حمزة بن عبد المطلب،وعمر بن الخطاب رضياء الله عنهما وأرضاهم، وعمر كان متمسكا بكلام قريش ولكن آيات من آيات الله سبحانه وتعالى جعلته يرق قلبه،وكبرت إصرارا على الإسلام،بعد أن كان عامل على قتل محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن سورة طه جعلته يخشى ويلين ويعيد تفكيره بشأن الإسلام ورسوله الكريم، وكان دخول عمر الإسلام كان دخول مميزا يليق بيه وعظمته،لأنه أسلم بعد سيدنا حمزة بثلاثة أيام،وظل عمر في حيرة من بني لوحة ومن جمال الإسلام وعدله،وكان عدائه للنبي صلى الله عليه وسلم دام،حتى وصل الهجرة الأولى إلى الحبشة، وايقن عمر وقتها سبب حزنه وفراق بني قومة بسبب الدين الجديد الذي ظهر.

وسيطرة عقلة على القتل والخلاص من محمد، وتعودة بقتل الرسول وتوشح بسيفه، وقرر أن يذهب إلى المكان الذي يجتمع فيه محمدا والصحبه وهو دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهو في طريقة لقي رجلا من بني زهرة فقال: أين تعمد ياعمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدا، فقال له: أتريد تقتل محمد؟ أرجع إلى أهل بيتك أولا وتولى أمرهم! وأخبره الرجل بإسلام أخته فاطمة بنت الخطاب، وزوجها سعد بن زيد بن عمر رضي الله عنه.

فسرعان ما ذهب إلى دارهما وهو شديد الغضب وكان عندهما حباب بن الأرض رضي الله عنه، يقرأ لهما سورة طه، فلما سمعوا صوت عمر وهو شديد الغضب اختبأ خباب، وأخفت فاطمة الصحيفة، فدخل عمر ثائرا، وهجم على سعد وضربه، ولطم أخته لطمتا قوية فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة أخدها من أخته وقرأ آيات من آيات سورة طه، بعد أن قرأها قال أريد محمدا وهب إلى مكان صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل القوم فخرج إليه النبي صلى الله عليه وقال له: أما أنت منتهيا ياعمر؟
حتى ينزل الله بك من العز، مانزل بالوليد بن المغيرة، فقال عمر يا رسول الله جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمون جميعا على مجد الإسلام بإسلام وعزة عمر الفاروق.

فقال: عمر يا رسول الله ألسنا على حق إن متنا وإن حيينا؟ فقال بلى قال: ففيم الاختفاء يارسول الله؟

فخر المسلمين صفين حتى دخلوا المسجد ورأيتهم قريش وأصابتهم الرعب وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين، وعز الإسلام بعمر، ورفع مجدها، وسمى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بالفاروق، ومن هيبة الفاروق قرر أن يهاجر علنا إلى المدينة المنورة متحديا قريش، فخرج إلى الكعبة المشرفة وطاف بها سبعا وصلى ركعتين عند المقام، ثم دار على أهل قريش بسيفه وقوسه وسهامه، وخاطبهم جميعا قائلا لهم بكل قوة وشجاعة:(شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلى هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته، فليقتلني وراء هذا الوادي) ومن كلام الفاروق لهم سكن الرعب في قلوبهم لم يجرؤ أحد منهم أن يأتوا ورائه.

“هيبة عمر وتمجيد الدين الإسلامي بعدله”

شعر المسلمون بالعزة والقوة لن يقدر أحد منهم أن يصلي علنا أو يطوف حول الكعبة، ولكن بفضل ابن الخطاب نصف الإسلام كما قال بن مسعود (والله ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر)، وكلام عمر الفاروق نزل موافقا عليه كلام الله سبحانه وتعالى في العديد من الأحاديث، ورأي عمر بأسرى بدر، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من معركة بدر أستشار النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة، وكان رأي أبابكر أخذ فدية، ورأي الفاروق أن يقتلوا ولا يؤخذ منهم فديه، فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم برأي سيدنا أبي بكرا الصديق، ولكن القرآن الكريم نزل موافقا لرأي عمر، حيث قال تعالى “ما كان لنبي أن يكون له أسري حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الأخرى”.

وتميز عمر بقدر كبير من الإيمان وغيرته لشديدة على الإسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالغقل وحسن الرأي، ومن موافقة القرآن الكريم برأي الفاروق اتخاذه مقام إبراهيم مصلى فنزلت الآيه (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) وقوله يارسول الله إن نسائك يدخل عليهن (فلو أمرتهن أن يتحجبن)، فنزلت آيه الحجاب( وإذت سألتنوهن متاعا فسألوهن من وراء الححاب)، وقوله لنساء النبي( وقد اجتمعن عليه في الغيرة:” عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أرواجا خيرا منكن.

ونزول الوحي كان موافقا لرأي في هذه المواقف هو الذي جعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه.
وروي عن ابن عمر”مانزل بالناس أمر قط فقال فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر (رضي الله عنه).

“غزوات عمر بن الخطاب في عهد رسول الله”

شارك عمر في جميع الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهم 28غزوة، بداية من غزوة الأبواء حتى آخر غزوة وهي تبوك.
عام2ه‍ غزوة الأبواء، بواط العشيرة، بدر الأولى، بدر الكبرى، بني سليم، بني قينقاع، السويق.

عام5ه‍ غزوة بني قريظة،المصطلق، دومة الجندل، الخندق.

عام 6ه‍ صلح الحديبية، غزوة بني لحيان.

عام3ه‍ غزوة أحد، غزوة حمراء الأسد، غزوة بحران، ذي أمر.

عام 4ه‍ غزوة بني النضير، ذات الرقاع، بدر الآخرى.

عام7ه‍ غزوة خيبر، عمرة القضاء.

عام 8ه‍ فتح مكة، غزوة حنين، غزوة الطائف.

عام9ه‍ غزوة تبوك.

“مهام سيدنا عمر بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم”

شهد التاريخ الإسلامي، حضورا عظيما لعمر بن الخطاب، في توحيد المسلمين وظهرت همته ووأد الفتنة التي كانت قاب قوسين الذي دخل بنيرانهم، ولكي يقتل الفاروق الفتنة، جمع المسلمين على مبايعة أبي بكر الصديق لخلافة رسول الله، ولا شك أن الخطاب قدم كل شئ من معرفة، ورجاحة عقل، في خدمة وإعانة أبي بكر الصديق بعدما أصبح خليفة رسول الله، ومن مواقف الخطاب في خلافة الصديق، إشارته عليه بقتل المرتدين، وإعادة أسامة، وسريته إلى المدينة، واستبداله بقائد آخر، ورفض الصديق كلام الخطاب، ووقف الفاروق مع أبي بكر وقف وقفة الأمين والصاحب مع الصديق، وأخذ برأي عمر عندما أشار بعدم أخذ الدية، وعن شهداء المسلمين في حرب الردة باعتبار أنهم قاتلوا وجاهدوا في سبيل الله، والجدير بالذكر أن أبي بكر يدرك أهمية عمر بن الخطاب بجانبه على إدارة أمور المسلمين.

ولا ننسى قصة الرجلين على منحهما مساحة أرض فارغة؛ ليزرعوها وطلبوا أن يكون الفاروق شاهدا على الكتاب ورفض الفاروق ذلك، وقال الصديق أن تلك الأرض للمسلمين وليس من الحق أن تمنح لأي أحد ورفض الخليفة بذلك، وإشارة الفاروق بجمع القرآن الكريم حتى لا تنشر الفتن وتضيع الصحف بعد أن استشهد الكثير في حرب اليمامة، وبعد وفاة الصديق تولى الخلافة سيدنا عمر بن الخطاب وكان عهد عمر مليئة بالفتوحات الإسلامية، ورسم العدل والحق في عهده المجيد.

 

“عزَّ الإسلام بعمر الفاروق”


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة