مقالات ووجهات نظر
الشفرة النوبية: سر انتصار أكتوبر
الشفرة النوبية: سر انتصار أكتوبر
كتبت:اسماء مالك
لعبت الشفرة النوبية دورًا هامًا في تأمين الاتصالات العسكرية المصرية خلال حرب أكتوبر 1973، حيث استخدمها 344 ضابطًا وجنديًا من النوبيين في القوات المسلحة المصرية.
وكانت الشفرة النوبية تعتمد على استخدام اللغة النوبية في الاتصالات العسكرية، مما جعلها غير قابلة للاختراق من قبل الجيش الإسرائيلي.
صاحب فكرة استخدام الشفرة النوبية هو البطل
أحمد إدريس من مواليد قرية توماس وعافية بمحافظة أسوان، وتطوع بالقوات المسلحة عام 1954.
شارك في حرب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وحرب اليمن عام 1962، وحرب 1967.
وخرج إدريس من الخدمة العسكرية عام 1994.
وبحسب شهادة البطل أحمد إدريس في لقائاته السابقة قال:
الجيش الإسرائيلي عجز عن فك الشفرة، ووصفها بأنها “لغة شياطين النيل”.
وأضاف إدريس أن النوبيين أطلقوا على الضباط والعساكر الإسرائيليين أسماء حيوانات باللغة النوبية، حتى لا يستطيعوا فهم الاتصالات العسكرية.
وكانت كلمة “السادنج فجوتى” هي الإشارة النوبية لانطلاق حرب أكتوبر، والتي تعني “الجيش المصري”.
الأهمية الاستراتيجية للشفرة النوبية
كانت الشفرة النوبية استراتيجية عسكرية ناجحة للغاية، حيث ساهمت بشكل كبير في نجاح حرب أكتوبر.
ومكنت الشفرة النوبية القوات المصرية من التواصل بشكل آمن بين مختلف الوحدات العسكرية، دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من فهم أو اعتراض الاتصالات.
كما ساهمت الشفرة النوبية في الحفاظ على السرية العسكرية للعمليات المصرية، مما جعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي التنبؤ بخطط الحرب.
الدور البطولي للنوبيين
لعب النوبيون دورًا بطوليًا في حرب أكتوبر، حيث شاركوا في القتال بكل شجاعة.
وساهم النوبيون في تأمين الاتصالات العسكرية، وحماية الحدود المصرية، وتحقيق النصر العظيم.
كانت الشفرة النوبية مساهمة مصرية مميزة في حرب أكتوبر، حيث ساهمت في تحقيق النصر العظيم.
وتعد اللغة النوبية رمزًا للفخر والاعتزاز بالتراث المصري، والشفرة النوبية دليلًا على قدرة الشعب المصري في جميع المجالات.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.