مقالات ووجهات نظر

إنتهاك حقوق الإنسان

إنتهاك حقوق الإنسان

إنتهاك حقوق الإنسان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إنتهاك حقوق الإنسان

الحمد لله تعالى ذو الجلال والإكرام، مانح المواهب العظام، والصلاة والسلام على النبي سيد الأنام، وعلى آله وأصحابه وتابعيهم على التمام، الذي كان من صبره واحتماله أذى الناس صلى الله عليه وسلم ما رواه عنه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عندما قال ” قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما بين الناس، فقال رجل إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك غضبا شديدا واحمرّ وجهه ثم قال صلى الله عليه وسلم لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر” متفق عليه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن بن علي فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من لا يَرحم لا يُرحم” رواه مسلم.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “ما رأيت أحدا أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم” رواه مسلم، وعن جرير رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل” رواه مسلم، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل محمد الطيبين المخلصين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد فإنه لما استيقظت الدول الكبرى بعد الحرب العالمية التي أذاقتها الويلات والتي نتجت عن التفرق والعنصرية والاستعلاء وتحكيم منطق الظلم والقوة فأدرك بعض عقلاء أصحاب القرار في تلك الدول أن ما تعانيه شعوبهم وحكوماتهم من جراء تلك الحروب المدمرة أمر خطير من الظلم والشر أدى إلى انتهاك حقوق الإنسان انتهاكا كاملا في دولهم فضلا عن الآخرين.

فتنادوا إلى اجتماع يضع حدا لذلك الظلم، فتكونت هيئة الأمم المتحدة ووضع المتزعمون من أعضائها من الغربيين غير المسلمين ميثاقها الذي زعموا أنه يحفظ للإنسان حقوقه، والذي هو في الحقيقة اتفاق يتضمن في باطنه الإهدار الكامل لأهم حقوق الإنسان، ما عدا المساعدات الرمزية التي تقدمها الهيئة للدول الفقيرة أو لغيرها في حال الكوارث، فحفظ عقيدة الإنسان التي فطره الله عليها، وركزها في عقله قبل أن يولد وهي الإيمان بالله رب العالمين والإيمان بأنه الخالق الرازق المحيي المميت المدبر لجميع الأمور والمالك لكل شيء والإيمان بأنه الإله الحق وحده لا شريك له والإيمان بالصدق والعدل والأمانة وإن لم يعرف هذه الأمور العظيمة بأسمائها وتفاصيلها لكنه يؤمن بها في الجملة ثم يتعلمها بعد ما يكبر من وحي الله سبحانه الذي أنزله في القرآن الكريم.

قال الله تعالى مبينا أنه خلق الإنسان مؤمنا به موحدا له وهو في صلب أبيه الأول آدم عليه السلام، فقد بين الله سبحانه وتعالى أنه خلق الإنسان مسلما، فقد بين الله سبحانه وتعالى أنه خلق الإنسان مسلما، وأن فطرته التي خلقه عليها لا تقبل إلا الإسلام، فلو أتى بإنسان عاقل عاش في معزل لا يعرف أحدا فعرضت عليه الديانات والمذاهب لرفضها كلها واختار الإسلام لأنه الموافق لفطرته، فدعونا نفتح صفحات من الخير ونستروح نفحة من نفحات ربنا الكريم، وبركة من بركات ربنا الرحيم، وعطية من عطايا نبينا الرحيم صلى الله عليه وسلم.

إنتهاك حقوق الإنسان


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة