قصائد شعرية وأدب

دَقَّات وَجَنَاحَانِ

دَقَّات وَجَنَاحَانِ

دَقَّات وَجَنَاحَانِ 

بقلم/ دُعَاء أَبُوطَاحُونْ

  يا صديقي انا مثلك حلمت بالنجوم وتأملت السماء وطار عقلي حينما تخيلت أنني طائر بجناحين لا يدين فما فائدة الأيدي وهى مُكبلة واللسان وهو مغلول والعقل وهو مغلوب والقلب وهو اعمى .

فما رأيك يا صديقي أكان الجناحان هى المقصد أم أننا وجدنا في السماء السلام ، بربك متى اخر مرة شعرت بسكينة في روحك واستواء افكارك ،

تنفست الهواء فوجدته خاليًا من الأشواك ،ربما كانت إجابتك الطفولة ،او عند ملاقاة حبيب مُهاجر مثلي ،فأنا أنظر للمرآة كل يوم مُتشوقة لرؤيتي ولا ألمح طيفي .

فلا وجد السلام في عروبتي وبَخلوا عليَّ  أن امتلك نفسي ، فأين السبيل لها ؟

أقف مثل الكثيرين   أشاهد قطار الحياة وأحلم يومًا بالصعود ، إن اول  طريق الصواب هو الاعتراف بوجود مشكلة لا عيب وليس جرم  بل من العيب الإنكار ومن الوقاحة الاعتراف بالتميز في مصاحبة العوائق مبررين أنه تكيف .

إنني لأجمح للتغيير الذي يمكن أن تصنعه ،أن تكون  يا صديقي فارقًا في تلك الحياة ،فما خُلقت ورقة شجر طالما رُئَيْت كُنت وإن سقطت عُدمت 

قال أحمد شوقي  دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُإِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَوانيفَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَهافَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني فجاهد يا صديقي من أجل العمر الثاني أو تبلغ الحلقوم وأنتَ تحاول.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

مقالات ذات صلة