مقالات ووجهات نظر

فتحي عفانة : يؤكد علي أهمية التأسيس لإرساء ثقافة التطوع لدى النشء والشباب

فتحي عفانة  يؤكد علي أهمية التأسيس لإرساء ثقافة التطوع لدى النشء والشباب

فتحي عفانة : يؤكد علي أهمية التأسيس لإرساء ثقافة التطوع لدى النشء والشباب

ليلى خليل

 ألقي المهندس فتحي عفانة – الرئيس الفخري لكرسي المهندس فتحي عفانة لرعاية بحوث المسؤولية المجتمعية  وسفير منظمة الأسرة العربية لدي دولة الامارات العربية المتحدة ،

أن العمل التطوعي من مقومات العمل الإنساني وله دور كبير في استقرار المجتمعات حيث يؤكد العمل التطوعي على قيم الرحمة والخير والتآخي

وهو ما يدعو له الدين الإسلامي فالمسلم الذي يقوم بالعمل التطوعي فهو يستثمر ماله وجهده ووقته وصحته من أجل رضاء الله عز وجل.

حيث إن تفاعل المجتمع مع العمل التطوعي وانخراط أفراده في الأعمال التطوعية يضعه في دائرة الفعل لمعايشة قضاياه وحل ما يعتري مسيرته من مشكلات ويرفع في الوقت نفسه أعباء مادية كبيرة عن كاهل الحكومة

تستطيع أن تصرفها في مصارف أخرى لصالح تنمية هذا المجتمع ورفاه أفراده. إن العمل التطوعي بهذا المعنى يزيد من تماسك المجتمع ويحصنه من كثير من الأمراض الاجتماعية التي تهدم المجتمعات وتقوض أركانها .

واضاف الرئيس الفخري لكرسي المهندس فتحي عفانة لرعاية بحوث المسؤولية المجتمعية : أن العمل الخيري والعمل التطوعي يرتكز في البلاد العربية والإسلامية على قاعدة تاريخية وثقافية وتقاليد موروثة ثرة،

فضلاً عن أن العمل التطوعي يرقى إلى درجة الواجب الملزم عند المسلمين متى ما دعت الضرورة ولم يقم بعض المسلمين بسد النقص الناتج عن غيابه (في فروض الكفايات)، ومع ذلك تقبع الدول العربية في آخر القائمة في مقدرتها على تفعيل العمل التطوعي

ومساهمة القطاع الثالث برمته في مجتمعاتها في النمو البشري، وقد أضحى ضرورة في ظل ما تشهده الدول العربية من وضع يحتم أن يسهم القطاع الثالث بنصيبه في التنمية المستدامة،

والعالم كله يعيش حركة نشطة ومتصاعدة في تفعيل مشاركة المجتمع المدني في النمو والرفاه في المجتمعات.

إن تراجع الثقافة التطوعية في المجتمعات العربية ينبئ في المجتمعات. إن تراجع الثقافة التطوعية في المجتمعات العربية ينبئ عن خلل في البنية المؤسسية في غالب إدارات العمل العربية،

كما في إدارات العمل الخيري التي غالباً ما تغيب عنها أدبيات وسياسات الإدارة الاستراتيجية والاحترافية العلمية للعمل الخيري وللتطوع له أسسه وقواعده..

ومن هذه المعرفة ثم وضع الحلول وفقها فقط يمكن أن ننطلق بالعمل التطوعي العربي، وإدارة الأعمال في مختلف القطاعات العربية أيضاً إلى آفاق النجاح.

 

واكد السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية علي أهمية التأسيس لإرساء ثقافة التطوع -بدءاً- لدى النشء والشباب في مدارسهم وجامعاتهم

ومن خلال الوسائل الإعلامية الموجهة لهذه الفئة، يجب ألا يغيب عن بالنا ونحن نذكي حماسهم بذكر الفوائد الكثيرة التي سيحققها المجتمع من تطوعه،

ما يمكن أن يحققه له العمل التطوعي من فوائد تعود إلى إثراء حياته هو نفسه وبناء شخصيته، ومن نافلة القول أن هذه الفوائد تنسحب على جميع الفئات وبمختلف الأعمار.

 

وختم سفير منظمة الأسرة العربية ، حديثه قائلا : لم يعد التطوع اليوم مجرد مناسبة يتداعى لها الناس في وقت الأزمات والكوارث ثم تعود الحال إلى ما كانت عليه،

بعد أن أضحى العمل التطوعي منظومة متكاملة تقوم على أسس راسخة من العلوم والدراسات، وبعد أن حققت من خلاله دول ومنظمات دولية نجاحات كان لها أثرها الاقتصادي والاجتماعي الكبير،

وأصبحت مجموعة تلك العلوم تشمل جهود الخبراء في شتى المجالات من: علماء الاقتصاد الذين يملكون الرؤية

والتي يحددون من خلالها المجالات المجتمعية التي تحتاج الدعم والمساندة والسبل الكفيلة بتنامي اقتصاديات الجمعيات التطوعية،

وعلماء الاجتماع لمقدرتهم في رصد سلوك المجتمع وتوجيهه توجيهاً إيجابياً سليماً يسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي،

وعلماء النفس الذين يعالجون الآثار السالبة لبعض الأمراض النفسية الهدامة كالاحباط والتسلط وفتور العزم، وتبلور كل هذه الجهود

وتنطلق من مراكز أبحاث متخصصة تعمل على تطوير أداء العمل الخيري، وتسهم في وضع خرائط مستقبلية للعمل التطوعي تقوم على أسس علمية مستندة على الدراسات والبحوث والإحصاءات.

فتحي عفانة يؤكد علي أهمية التأسيس لإرساء ثقافة التطوع لدى النشء والشباب


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ليلي خليل

Deputy Director of the Alexandria Office masaaraby Newspaper Freelance Photojournalist

مقالات ذات صلة