أنظر إلى براءتك،
أنظر إلى براءتك،
الشاعر الصحفي محمد محمود
أنظر إلى براءتك،
طرحت نخيلا مثمرا خلف صوتك
بسجيتك ،بلغتك ،
المحذوفة من قاموس
بلدان الطائرات
بعفويتك
المغمورة بلون الأجداد
بجنونه
بغناؤك البدوي ،
بوجهك المشرق من الشمس
وخديك الخجولين
أجدك في كل يوم لونا غريبا
من النساء
في الصباح طبيبة تهذبين الجروح
تمشطين شعر الأطفال اليتامى
تغنين فيخرج الصوت
في أباريق ماء
يلقى على أفئدة العطشى
وتنطق الروح
على كفوف الشمس أجد
ميراثك من النور
يخرج على مدينتي
وينبت العطر على نهود النساء
وفي المساء أجدك فوق سكون النجيمات
تحركين مشاعر الرغبة نحو قلبي
وتخرجين من وحشة الليل
بسلام يشهده الزمان
حتى أجدني في متاهة
مابين نهديك
عالقا على ذكرى العودة واللقاء
أحبك من العام للعام
حتى أعاود تلك الرغبة
وأجدني في كل عام
طفلا لا يكبر ،
يظل عالقا ما بين خصرك ونحرك
ويجدد السعى في تلك المسافات
أفرح كلما قبلتني عينيك وأعتنقت
الصحف الأولى فيهما
وأنا ذاك الشقي
الذي عاد من الغربة
فوجد ميادين حربك
خالية من الجنود
فأقام السلام..
أنظر إلى براءتك،
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.