السلام عليك أيها المُسلم العربي أشعر بالخوف والرعب ومعي عائلتي نحن هاربون من جَور الحرب وبطن الألم إليك فهلَّا ساعدتني ؟ هلّا عانقت خوفي وأطعمتَ ولدي وطمأنتَ نفسي ؟ ما أجمل منزلك أيها المُسلم العربي ، وما ألذَّ طعامك وما أعذب ماءك وما أحلى هذا الهواء النظيف وهذه الأرض المُمتلئة بالخيرات . أيها المُسلم العربي لقد قاسمتني بيتك ومالك وطعامك .. وأرضك أستجديك عذرًا أيها المُسلم العربي ، إن كرمك عليَّ أكثر مما أستحق ، فهلّا خرجت من منزلي وأرضي وإلا قتلتك وعائلتك فمن فضلك أخرج حتى لا تضطرني للقتل والتفجير ! ماذا ؟ أنا لجأت إليك واستقويت بعد إذ كنتُ هشيمًا تذروه الرياح ، لا لا لم يحدث ذلك بل هذه أرضي وهذا منزلي .. وأنت لم تكن تستحقها أصلًا وأنا أحقُ بها منك ! حسنًا سأقتلك لأنك أرهبتني بهذه الحقيقة .. والآن يا أيها الناس خذوا جثة هذا المُسلم العربي الإرهابي ! لقد أراد أن يخرجني من منزلي ورفع بوجهي السلاح وهددني بالقتل فجعلتهُ غداءً قبل أن يأكلني عشاءً .. هؤلاء هم أولاد العمّ الذين لعنهم الله وغضب عليهم ، لا نستغرب فِعلهم هذا ، فلقد نكثت سُلالتُهم عهود الله ومواثيقه على مدى عصورٍ مضت ، دمروا البُلدان وكفروا أنعُم الله وحرفوا الرسالات وكلما جاءهم رسولٌ بما لا تهوى أنفسهم ولا يقول قولهم ولا يرغبُ فعلهم فريقًا كذبوا وفريقًا يقتلون ، أفستكون لحياتنا نحن قيمة عندهم ؟ مابك أيها العربي فإنهم شعب الله المختار كما يزعمون ! شعب الله المختار الذين لا أرض لهم ولا قبول ، جميعُ من في الأرض يشهد لهم بالنفي والفناء ! أيها العربي مُسلمٌ كُنت أم من أهل الكتاب فلسطين أرضك وقضيتك وشرفك وعرضك ، إنها قبلة العرب الأولى ومسرى رسول المُسلمين ، يا أيها العربي إن ضاعت أرضك ضاع عرضك ، يا أيها العربي إنهم ضُعفاء متفرقون بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى ، فلا يغرنك تقلبهم في البلاد وحملهم السلاح ، إنهم إذا ما واجهوكم فإنهم لن يقاتلوكم إلا في قرىً محصنة أو من وراء جُدُر . إنهم قومٌ قد غضب الله عليهم وإن من يغضب عليه الله يُعطيه الدُنيا فإنهم الآن في أوج العُلوْ كما قال الله ” وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدُنَّ في الأرض مرتين وتعلن علوًّا كبيرا ” كيفما كنتم ! فإن موعدكم قريب حيث سيبعث الله عليكم عبادًا له أوليّ بأس شديد وسيأخذون بثأر كل بريء ابتلت فلسطين بدمه وكان وعد الله مفعولا .