إن لم ترغب بخلق متنمرين فلا تتنمر عليهم لا للتنمر
كيف تتغلب علي ظاهرة التنمر؟؟
لرغبة الوالدين في تهذيب وتعديل سلوك أبنهم؛ فإنهم ينتهجون أسلوب خاطئ دون قصد.. فالعقاب الصارم والعنف مع طفلهم، وكثرة الضحك المستمر عليه أمام أخوته وأقرانه، والتقليل من شأنه وكثرة مقارنته بهم وأيضا التشكيك في قدراته واتهامه بالفشل والغباء والضحك على شكل جسمه ولون بشرته، والتعدي عليه بالضرب وكثرة السب والشتم، ووجود مشاكل أسرية بين الوالدين، كل هذا يخلق لنا طفلا عدوانيا متنمرا..
يظهر هذا التنمر واضحا في المدارس، فيسعى الطالب المتنمر لتحقيق أمورا غريبة؛ منها الظهور كشخص قوي، لفت الانتباه إليه، الرغبة في القيادة والسيطرة على من حوله من الطلاب، أما الطالب المتنمر عليه تظهر عليه بعض العلامات مثل: الكدمات على جسده، وعدم رغبته للذهاب إلى المدرسة، وشعوره بالألم في بطنه ورغبته في القيء هروبا من التنمر.
دور الأهل في مساعدة أبنهم يجب على الأهل أن يكونوا على وعي لمدى خطورة التنمر، ألفاظ اعتادوا على قولها من دون إدراك حجم التأثير السلبي لهذه السلوكيات الخاطئة وأيضا دعمه نفسيا، وتعزيز ثقته بنفسه ودعم الجوانب الإيجابية في شخصيته، وطلب المساعدة من الاخصائي الاجتماعي وإدارة المدرسة.
– كيف نتغلب على هذه الظاهرة؟
ننشئ أطفالنا تنشئة سليمة ونربيهم على الاخلاق الحميدة ونزرع المشاعر الإنسانية في نفسوهم كالاحترام والمحبة والتسامح ومساعدة الآخرين، والابتعاد عن أجواء العنف، ونحرص دائما على تعزيز ثقة الطالب في نفسه أخيرا.. مع الجهل يأتي الخوف ومن الخوف يأتي التعصب ومن التعصب يأتي التنمر!
التنمر ليس ممتعا، إنه أمر قاسي، ولا أحد يستحق التعرّض له والتعليم هو مفتاح التخلص من الجهل، التنمر ظاهرة خطيرة فعلى الأسرة والمدرسة والطالب التعاون معا لمعالجتها والقضاء عليها.
التنمر وتأثيره على شخصية الطفل
التنمر يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية كبيرة على شخصية الطفل،
تأثير على الثقة بالنفس:
يمكن أن يقلل التنمر من ثقة الطفل بنفسه ويجعله يشعر بأنه ليس جيدًا أو مهمًا.
تأثير نفسي:
يمكن أن يسبب التنمر الضغط النفسي والقلق، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب.
تأثير على العلاقات الاجتماعية:
التنمر يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وتدمير العلاقات مع الأقران.
تأثير على الأداء الأكاديمي:
يمكن أن يؤثر التنمر على تركيز الطفل في المدرسة وأدائه الأكاديمي.
لمكافحة التنمر، يمكن اتباع الخطوات التالية:
زيادة الوعي:
يجب تعريف الأطفال عن مفهوم التنمر وأثره السلبي.
التواصل:
يجب تشجيع الأطفال على مشاركة تجاربهم والبحث عن المساعدة إذا تعرضوا للتنمر.
التدريب على مهارات التعامل:
يمكن تعليم الأطفال كيفية التعامل مع التنمر بشكل ذكي وفعال.
المشاركة العائلية والمدرسية:
يجب على الأهل والمعلمين العمل سوياً لمكافحة التنمر ودعم الأطفال.
سياسات مدرسية:
يجب أن تكون هناك سياسات مدرسية صارمة ضد التنمر وعقوبات للمتنمرين.
المثل الإيجابي:
يمكن تعزيز المثل الإيجابي والاحترام المتبادل بين الأطفال.
تجنب التنمر يساهم في تعزيز صحة الأطفال النفسية واجتماعية وتحسين تجربتهم في المدرسة والمجتمع.
إن لم ترغب بخلق متنمرين فلا تتنمر عليهم لا للتنمر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
