مقالات ووجهات نظر

قصاص الأفاعي/ قصة 

قصاص الأفاعي/ قصة 

قصاص الأفاعي/ قصة

د.سلوى بنموسى

قصاص الأفاعي/ قصة

تزوجت به عن حب وأخلصت لعبده الوعد والميعاد

كانت تراه رتيبة كامل الأوصاف والخصال والأقوال والأفعال

ولكن عند المعاشرة الزوجية اتضح لها قعر سريرته ؛ بكونه نرجسي لا يحب سوى مصالحه الخاصة ؛ متأففا وهائجا وغاضبا في جل الأوقات

لا يعجبه العجب العجاب

استقال من وظيفته ليباشر أعمال زوجته

دون أخذ مشورتها ورأيها حتى.طلب منها أن تعمل له توكيل عام لكل شركاتها ومعاملها من أجل أن يتولى هو الإدارة ؛ ويطلع على كل صغيرة والكبيرة

طلبت منه زوجته مهلة للتفكير ..

استشاط غضبا وكسر مزهرية أبيها الغالية على روحها امتنعت زوجته ان يجمعهما سرير واحد حتى تهدأ النفوس

و طلبت هاتفيا ابن عمها ..

التجسس عليه وينبئها باخباره أولا بأول

وكان الأمر فاخبرها فؤاد بأنه يتردد على بيت بعيد بسيارته

ويشتري أكلا كثيرا وهدايا ..

وهناك امرأة متوسطة الجمال تودعه هي وابنتها الصغيرة سعاد

فتحت رتيبة فاهها لهول المفاجئة

وطلبت من فؤاد مزيدا من المعلومات عن الطفلة الصغيرة وأمها

اتضح انه زوجها والبنت من أصله وصلبه

أغمي على رتيبة من الصدمة

ذات يوم جائها سكيرا وهو يهدد بتوقيعها على كل الأوراق وكل ما ملك يمينها

أجابت طلبه مزورة توقيعها ..

انطلت عليه الحيلة .

في الصباح طلقته بالتلاث

فلم ينل قرشا واحدا من تروثها .

تألم وبكى وشكى واعتذر ولكن هيهات !!

إنه عمل مشين وغير أخلاقي أن يضع السكين على رقبتها لينال مبتغاه ويسرق ثروتها

فهل وضعت له يا ترى حدا ؟ أجل أجل إنه لحوح ولئيم . اشترت سما ووضعته في فنجانه ووعدته خيرا مستقبلا

دخل لمنزله وهو يزهو ويغني ويتراقص انصارا وفخرا

ثم سرعان ما أخذ السم منه مأخدا ؛ وبدأ يننتشر في جسمه .قاوم ولكن خارت قواه

طلب رؤية زوجته وطفلته ومات بين أيديهم عقابا وقهرا وجشعا

عاشت رتيبة حياتها ..

ولكن صحوة الضمير الحي تترقبها وتقضي مضجعها !؟

فهل يا ترى ستسلم نفسها للعدالة الإلهية والأرضية ؟

 

قصاص الأفاعي/ قصة


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة