نزيف من الألم
نزيف من الألم
كتب : محمود السعيد عبد الهادي : بورسعيد
نزيف من الألم
مع كل مرور تجربة حب في حياتك و دخول شخ جديد
فيها ، تفاجئ بعد كل هذا الحب والعطاء والمشاعر النبيلة
التي بنيتها بينك وبين هذا الشخص سقطت وفقدت بينكم
فيخرج بعدها هذا الشخص من حياتك ومعه قطعة من روحك ، ورغم ذلك الخسارة التي خسرت تفاجئ بأنك تخسر
قطعة أخري من روحك ، ومع مرور الوقت والأيام والسنين
تفاجئ أيضا بخسارة جديدة والتي معها ب تخسر كل حاجة مرة تلو الأخري،ف تكتشف في نهاية المطاف أنك قد خسرت
حياتك وعمرك وقلبك الذي يدفع الثمن بمفرده نتيجة كل
هذه الأحداث .
ورغم كل هذه الأحداث التي مررت بها لم يشعر أحد عندما
يتركك ويغادر أنه قد حصل علي قطعة منك عند مغادرته
وبتعبير أوضح وبسيط ، أنك لم تكن في وقت من الأوقات
كنت تمثل له شيئ ولا فارق معه أذا كنت علي قيد الحياة أو قد فقدتها ، ولا يشعر بأنك كنت له في يوم من الأيام الحبيب
الذي وهبه له القلب الذي أحبه والحب والأمان والاستقرار والعطاء والثقه ، ورغم كل هذا لم ينتظر مقابل لذلك سوي
الشعور بالحب الحقيقي والأحتواء والأمان .
فتري أن لاهناك أحد يشعر بالأخر عندما يغادر من حياته وإنه
لايعلم أيضا بأنه قد تسبب له في جزء كبير من الوجع وألالم عندما تركه وغادر ، ولم يعلم ايضاأنه عندما تركه وباعه قد تسبب له في كسرة القلب والروح عندما أخذ كل شيئ معه بمنتهى الأنانية ، بدون التفكير في كمية الألم والوجع التي سوف يتركها له ، ودون التفكير أيضا في نزيف الحب الذي سوف يتركه له من الألم والوجع دون رحمه أو رقفة به
وحتي الرحمه دهسها بقدميه ومر عليها وهو بيقتلك .
فأوقات كثيرة تري هناك أشخاص لاتدري بك ولا تشعر بك
ولاتعرف أيضا مامعنى أنك تعيش الحياة مثل الميت الحي
وانت في حالة غريبة ميؤسآ منها روحك منزوعة من داخلك
وقلبك قد أصبح شبه ميت بداخلك ، وكل هذا كان السبب
فيه هو نشأتك الطيبة وكرم أخلاقك وعطفك وثقتك في مالم يستحقها وأعطائهم مالم يستحقون دون أن تتلاون معهم او حتي تخون .
ف دائما نجد عدم ظهور الوجع والألم علي الكثير من البشر
ولا نري نزيف كل جرح يمرون به عليهم ، لأنه قد يكون فقط
بداخلهم وهم وحدهم من يشعرون به ، ولايشعر به أحدا من
من حولهم به،علي الرغم أنهم يعانون ويتوجعون من الداخل
ومحرم عليهم أن يصرخون أو يعبرون عن مابداخلهم من
ألم ووجع ، فتراهم أمامك دائما سعداء ومبسوطين وعلي
وجوههم تكتمل كل معالم الفرح والسعادة مع العلم أنهم قد
يكونوا من الداخل مدبوحين .
فنجد في النهاية أن الحياة قد فرضتت علي الكثير من البشر
أن تعيش بهذا الشكل ، من الخارج يبتسمون ومن الداخل يشعرون بالضعف والكسره والحيره ، فهناك الكثير من البشر
يعيشون بجانبنا بهذا الشكل وبهذه الملامح ، ف علي الجميع
لا ينظرون لهؤلاء البشر بتلك النظرة ولا يأخذونهم بالظاهر
ربما يكفينا الله سبحانه وتعالى شر الباطن ، وحاول دائما ان
تتعامل مع هؤلاء الفئه من البشر كما تحب أن تتعامل معهم
والله هو خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.