
بداية ” السياحة في ساوت” بصحة غرب أسيوط ندوة رقم ١٥ تحت رعاية المساء العربي .
في ظل الجهود التي تقوم بها جريدة المساء العربي بإطلاق سلسلة من ندواتها لمبادرة تحت عنوان ” السياحة في ساوت ” بالإشتراك مع الهيئة العامة للتنشيط السياحي وضمن فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان وتحت رعاية وتوجيه الأستاذ الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة بأسيوط وبالتنسيق مع مستشار الشئون الإعلامية المعتصم بالله السيوطي ممثلا عن المديرية وبجهوده الحثيثة لتنظيم الندوات بالمنشآت الصحية .
شهدت صحة غرب أسيوط الندوة التثقيفية والتوعوية التي تحمل عنوان ” السياحة في ساوت ” وذلك بحضور الدكتور سمير عبد التواب حمدة مدير الهيئة المصرية للسياحة بأسيوط ، عضوي مجلس إدارة الجريدة الأستاذة نجوى راغب مدير مكتب أسيوط وقطاع الصعيد ، الأستاذ مصطفى قطب نائب مدير مكتب أسيوط وقطاع الصعيد ، والأستاذة ندى وائل محرر بجريدة المساء العربي والأستاذة رضوى عادل محرر بالجريدة وذلك بالتنسيق مع مديرة الإدارة دكتور ماريت محسن هلال بالإضافة إلى حضور نخبة من التمريض وأخصائي التمريض والفنيين والعاملين بالإدارة .
في البداية رحبت أستاذة نجوى راغب بالحضور مقدمة رسالة شكر لجميع الحاضرين ، موضحة أن مبادرة ” السياحة في ساوت ” التي تم إطلاقها تقوم على معرفة أسبوط وتاريخها وحضارتها والمناطق السياحية والآثرية بها ، مضيفة أن هناك العديد لا يعلموا أن أسيوط قبل التاريخ والأهرامات وأنها كانت أولا ثم جاء التاريخ ،
مؤكدة أن تاريخ أسيوط لا يمكن أن يتم تناوله في ساعة بل يحتاج للعديد من الوقت ومبادرة السياحة في ساوت تسعى لمعرفة الجميع بحضارتهم خاصة في هذه الفترة الزمنية الصعبة التي أصبح فيها الغزو الثقافى مسيطر على تفكيرنا وينتهك خصوصية عقيدنا وهويتنا غزو ثقافى نقع به داخليا وليس خارجيا ،
مضيفة أن الحروب الداخلية تمثل العدو الخفي في حين أن الخارج هناك من يدافع عنا فلا بد من التعرف على كيفية محاربة الغزو الذي أصبح مسيطر على شبابنا غزو المستهدف منه شبابنا وزعزعة عقيدتنا خارجيا ،
موضحة أن مصر تمثل خط الدفاع الأول وتعد من أكثر الأماكن الآمنة في وقتنا الراهن وداخليا الأم تمثل خط الدفاع الأول ، لافتة إلى أنه إذا وقع الفرد داخليا سيقع خارجيا وسيصبح هناك حدود فقط مما يجعل العقيدة تتزعزع ، مؤكدة أن الفترة الحالية تتطلب من الجميع أن يصبحوا يدا واحدة لمحاربة هذا الغزو وتربية أجيالنا على معرفة تاريخهم وحضارتهم التي يعتزوا بها ،
متمنية أنهم يستطيعوا من خلال الندوة أن يتركوا بصمة يستطيع الجميع من خلالها التعرف على حضارته لتربية جيل ثابت على هويته وعقيدته ويستطيع أن يحمي بلده من الداخل ، مضيفة أن كل فرد فى المجتمع له دور مكمل للفرد لآخر كسلسلة إذا تضررت أحد عقدتها تضررت بأكملها .
ومن جانبه :- رحب دكتور سمير حمده بالحضور موضحا في البداية أن الهدف من مبادرة السياحة في ساوت التعرف على تاريخ البلاد وحضارتها ومحافظة أسيوط ، متأخذا الحضور في جولة تثقيفية وتوعوية للتعرف فيها على الحضارة المصرية القديمة والسياحة وكل ما يتعلق بالمصري القديم ،
موضحا أن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لحياة الإنسان مبادرة لتنمية الإنسان وترسيخ الهوية الوطنية له خاصة أنه في الوقت الحالي لم تصبح الحروب مباشرة بل أصبح هناك حروب غير مباشرة وغزو ثقافي وحروب أجيال تسعى لجعل الأجيال غير أخلاقية لا يعلمون تاريخهم ولا حضارتهم ولا عاداتهم وتقاليدهم مما يجعل الحضارة المصرية القديمة غريبة في موطنها .
مضيفا أن المشاكل الإقتصادية يعد للشعب دورا أساسي بها ولكى ننهض بها لابد للشعب من تغيير ثقافته ، موضحا أن المجتمعات لا تبنى فقط بوظائف الدول فلابد من الإهتمام بالبلد والانتماء لها ولهذا جاءت مبادرة السياحة في ساوت للعودة إلى الخلف ومعرفة بداية التقدم والحضارات ، مؤكدا أن المصري القديم كان متقدم في مختلف المجالات و لديه برديات تشخص مئات من الأمراض .
مستعرضا عدد من المعالم السياحية بأسيوط مثل آثار ميرا وآثار قصير العمارنة وآثار دير ريفا وآثار شطب ولوحات حدود مدينة أخناتون وآثار كوم دارا بعرب العمايم وآثار الهمامية و آثار عزبة يوسف وآثار دير الجبراوي وآثار عرب العطيات وآثار المعابدة بالإضافة إلى عدد من المعالم القبطية مثل دير المحرق بالقوصية ، دير العذراء بجبل أسيوط الغربي ، دير البابا أثناسيوس الرسولي بقرية الزاوية بمركز أسيوط ، دير الأنبا صرابامون بديروط الشريف ، دير الشهيد مارمينا الشهير ” بالدير المعلق بأبنوب وغيرها العديد من المعالم القبطية الأخرى .
مؤكدا على أن ما تسعى إليه الهيئة العامة للتنشيط السياحي هو خلق جيل يحترم السائح ويحترم ماضيها ويحترم الآخر وينطلق بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق مطالبا الحضور بقراءة تاريخ المصري القديم وجعل أبنائهم يهتمون به مختتما حديثه بقول ” ارجعوا للخلف لكي تتقدموا لأمام لخلق جيل يعتز بهويته ” مؤكدا أنه لا يوجد مستقبل لمن لم يكن لديه ماضي وحاضر .
ومن جانبه :- تقدم أستاذ مصطفى قطب رسالة شكر وتقدير على الحضور ، مؤكدا أن مبادرة ” السياحة في ساوت ” تلقي الضوء للتعريف على أهم المعالم السياحية إستعدادا لتنشيط حدث هام وعالمي ويعد أعظم حدث في العالم وتمهيدا لرحلة العائلة المقدسة لإستقبال الأجانب ونقلة نوعية لأسيوط ، موضحا أن الأمل في الجميع لجعل الجيل القادم جيلا واعيا بإعتبار أنهم أحفاد مصر وملكاتها .
بداية ” السياحة في ساوت” بصحة غرب أسيوط ندوة رقم ١٥ تحت رعاية المساء العربي .