قصائد شعرية وأدب

أريد أن أراك

أريد ان أراك

أريد أن أراك

بقلم الشاعر محمد محمود 

أريد أن أراك

قبل أن أخرج من مساحة ظلي 

وأسقط في هشاشة الوقت

أراك تتدلين من قصيدة شعر

على وتر من قيثارة غناء

كأنك العمر الجديد من الحياة

الواقف على نور الشمس

الهامس في ليل التجلي

كأنك الروح التي تخرج

من نار الجسد

وهي تشوى على جمر الحياة

وتختار جنون اللحظة والعشق

صوب الأشياء

لتخرج من أخطاء الرذيلة

أريد أن أراك

ضوء” في وجه البرق

يسترد سيرة الجنون بقلبي

ويعود مع سيول الجبل المتدفقة

كأني فارس أعود من رحلة السفر

أمسك سهما بيدي

يعبر منازل الرمل

ويخطو نحو إشارات الغزل

يهبط في ليل الغسق

المعطر بالجمال

يحذو نحو موكب أول فجر

يحمل أغنيات النور

كأني أتأمل في ليل الخرافة

عودتك

وكأنك حلم” منسي

على قارعة الطريق

لينكشف السر الذي حملته أعواما

خلف ظني ومباغتة الجهلاء

كأني أقفز من عمر لعمر آخر

من فوق أشجار غير مثمرة

وهي تهبط من ورق الخريف

إلى قعر العدم نافرة من اللقاء

وكأنك اليد التي حملتني من غبار المعنى

تجفف رتابة الماء من فوق

شفاه الدمع

عابرة حدود ظلي إلى منتهى النور

ووجهك يحمل ملامح الغزالات

التي تهبط في زمن الخفق

كأنك الساعة التي خرجت

من طمث العطش للنشوة

تنزع الدم المنقوع

في ذاكرة الذكرى الواهية

على نهر من نبيذ العشاق

أريد أن راك

خلف كؤؤس شوقي

تشربين من روافد الأنهار

عسلا مصفى

مسكوبا في نايات الأنوار

حولك السحر يضاجع نبرات

صوت عينيك

ملفوفة” في قطن الأسرار

كأني أراك من خلفي أصابع

تجري على الأرض

تمس طمي اللغة

فينبثق الريحان والنرجس

على ضفاف الأرض أمشاطا

على إيقاع

الدفء

نقرأ الفاتحة سويا

ونعود ببركة القرآن

 

أريد أن أراك

 


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة