مقالات ووجهات نظر

تحتاج أعضاء مجلس النواب إلى تحسين أدائهم لصالح المجتمع

✍️ محمد سيف

مجلس النواب الذي يمثل الشعب ويلعب دورًا حاسمًا في صنع القرارات السياسية يجب أن يكون قادرًا على تحقيق تطلعات ومصالح المجتمع بشكل فعال. ولكن، في السنوات الأخيرة، أصبح هناك بعض الملاحظات المشروعة بشأن أداء أعضاء مجلس النواب. يتطلب تحقيق الإصلاحات الحقيقية أن يعود أعضاء المجلس إلى العمل بجدية وتفانٍ في خدمة المجتمع.

1. تمثيل المصالح العامة .. يجب أن يكون هدف أعضاء المجلس هو تمثيل مصالح ومطالب الشعب وليس المصالح الخاصة للأفراد أو الجماعات. يجب على أعضاء المجلس النواب العمل بشفافية ومسؤولية للوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب. إلا أننا نشهد بعض الأعمال غير الشفافة وصفقات المصالح التي تؤثر على مصداقية وثقة الناخبين في المجلس.

2. ضعف الحضور واشتباه في الفعالية .. يعاني بعض أعضاء مجلس النواب من ضعف الحضور في الجلسات واللجان، مما يشعر الناخبين بعدم اهتمامهم بالقضايا المهمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك اتهامات بعدم القدرة على تحقيق التغيير الحقيقي واتخاذ القرارات الفعّالة. يجب أن يكون أعضاء المجلس ملتزمين بحضور الجلسات بانتظام والمشاركة الفعّالة في المناقشات وصنع القرارات وتحقيق إيجابية واضحة في أدائهم.

3. الشفافية ومكافحة الفساد .. يحتاج المجلس إلى تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في صفوف أعضائه. ينبغي نشر التفاصيل المالية والامتيازات التي يحصلون عليها لضمان عدم وجود صفقات مشبوهة أو مصالح شخصية. يجب أن يكون هناك نظام رقابي فعال يضمن مساءلة ومحاسبة الأعضاء عن أفعالهم وقراراتهم.

يعتبر هذا الدور أكثر أهمية في ظل تحديات ومشكلات متزايدة تواجه المجتمعات.

4. تطوير القدرات .. يجب أن يستثمر أعضاء مجلس النواب في تطوير قدراتهم ومهاراتهم في صنع القرارات والتواصل مع المواطنين. يمكن ذلك من خلال استكمال التدريبات وورش العمل المتاحة لهم. والتعلم من الخبرات الناجحة في مجال السياسة والحوكمة.

في النهاية، يجب أن يكون لدى أعضاء مجلس النواب القدرة على تحسين أدائهم والعمل بجد لخدمة المجتمع. يحتاج المجتمع إلى أعضاء يتمتعون بالشفافية والمسؤولية وتمتلك رؤية واضحة لتحقيق رغبات ومصالح الشعب. إن إصلاح أداء مجلس النواب يعزز الثقة بين الناخبين والنواب ويسهم في تحقيق تطلعات وتحسين الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة