تبت أياديكم
تبت أياديكم
بقلم خالد كرومل ثابت
تبت أياديكم
كنت أرى العزف بأيديكم
تملأني السعادة وأشدو بالطرب
تغازلني أغانيكم طربا فأهنيكم
حين أسمع السلام أرد لأحييكم
تحية طفل يرد السلام ليشجيكم
كنت أرى الغضب في أعينكم
بينما أرى الشر في أيديكم
رددت السلام عنوة كي أرضيكم
وما كان السلام أهلا لأراضيكم
تبا لشر جاء إلى أرضي
سلمت أياد الخير وتبا لأياديكم
حين كبرت رأيت من يعاديكم
رأيت البطل قد جاء ليقاضيكم
رأيت الرعب في أعينكم
والخوف آدمى عيون حتى محبيكم
ناديتم أعداء الأمة لتحميكم
فلبى الأعداء النداء ليفديكم
أتت الأمم لتحكم بالعدل
فما كان حكم الأمم إلا ليعاديكم
سددت الآذان عن أغانيكم
حين فتحت النيران من أرضيكم
وسالت الدماء في الصحراء
لتروي أراضي دمرت بأيديكم
وصارت الصحراء قفرا لتخزيكم
تتحاكى بخرابها الأمم فتشجيكم
وصرتم أحياء عدا تنفس
كموتى ذهبتم للقبور كي تحميكم
تبت أياديكم
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.