بداية السقوط

بداية السقوط

بقلم / عفيفي السيد جمال الدين 

بداية السقوط

عندما تنسى من هو الذى يقدر مقادير الخلق وتزعم ما أنت فيه من نضج فكرك أو ذكائك أو مواهبك ونسيت المنعم عليك بهذه الصفات فاعلم أنك فى بداية السقوط 

فرحلة السقوط

تبدأ عندما ترى نفسك كل شىء ولا أحد مثلك وترى كل شىء بيدك رزقك من عملك

فلوسك من مواهبك التى اكتسبتها من نفسك وترى نجاحك نتيجة طبيعية لذكاءك

اللحظة التى تبدأ لا تسمع فيها لأي أحد بينصحك أوبيتكلم معاك ظناً منك أن هذا الشخص لايضيف لك أى جديد وأنت تعلم كل شىء وتتكبر وتتعالى بعلمك فاعلم أن هذا أمر مذموم والعاقبة سيئة وبداية السقوط وقال ربنا….فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا).

اللحظه التى لا تسمح لأحد فيها أن يقترح عليك اقتراح وتستبد برائيك وحين يعبر عن الاستبداد بأنه من أعظم البلايا فلأنه كما قال عنه الكواكبي “وباء دائم بالفتن وجدب مستمر بتعطيل الأعمال، وحريق متواصل بالسلب والغصب، وسيل جارف للعمران، وخوف يقطع القلوب، وظلام يعمي الأبصار، وألم لا يفتر، وصائل لا يرحم، وقصة سوء لا تنتهي عندها سيكون بداية السقوط اللحظة التى لاتسمع فيها غير صوت نفسك وهى تقول لك إنما اوتيته على علم عندى فهى بداية السقوط

افتكر وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى

تواضع لله يرفعك إنما نحن كلنالله واعلم أن الحياة والرزق والنجاح والفلاح والمنصب والجاه والمال والولد كله من عند الله عندما تعلم ذلك ففيه العلو والشموخ ولو علمت غير ذلك وقلت أنا أنا فاعلم أنها بداية السقوط

تحياتي لكم

بداية السقوط