مقالات ووجهات نظر

انتخابات نقابة المهندسين على صفيح ساخن بقلم المهندسة : داليا شومان

انتخابات نقابة المهندسين على صفيح ساخن

 

تحالفات و انقسامات و صراعات جديدة داخل اروقة نقابات المهندسين الفرعية و داخل النقابة العامة قبيل انتخابات التجديد النصفي و المقرر انعقادها الجمعة ٢٣ فبراير ٢٠٢٤

طبقا لما أعلنته نقابة المهندسين المصرية على صفحتها الرسمية و فى الجريدة الرسمية

 

و طبقا لمتابعتنا للمشهد عن كثب نجد ان الجميع يتابع و يراقب المشهد الانتخابي بحذر خاصة بعدما آلت إليه الأمور من أحداث شغب و بلطجة فى عمومية المهندسين ٣٠ مايو ٢٠٢٣ 

و ما حدث بعدها من مرحلة ضبابية يحاول الجميع تخطيها دون احداث اى نوع من المشاكل بالرغم من الصراعات و الانقسامات ، الخافى بعضها و الظاهر ، 

 

و الان نجد انفسنا أمام العديد من التساؤلات التى تفرض نفسها على المشهد   

هل ستنجح الاحزاب مجددا فى الاستحواذ على أغلبية المقاعد !! 

ام ستنجح التحالفات التى تكونت بعد ٣٠ مايو رغم عدم وجود رؤية موحدة واضحة لها حتى الآن !! 

ام سيلجأ المهندسين أعضاء الجمعية العمومية الي اختيار المرشحين المستقلين الذين لا ينتمون إلى أي احزاب او تحالفات او كيانات ، خاصة بعدما فقد معظم المهندسين الثقة في هذه الكيانات المنتفعه

 

و على جانب آخر من المشهد النقابي نجد ان شيوخ المهنة من المثقفين أصحاب الخبرات و الفكر يفضلون عدم الانخراط في تلك الصراعات بينما يعبرون عن رؤيتهم بموضوعية و ذلك بطرح الحلول و النصائح و محاولة توحيد الصف ، آسفين على ما آلت إليه المهنة من ركود دون تطوير ملحوظ او تقدم يذكر ، و ما آلت إليه النقابة من انقسامات و صراعات، 

 

و لكن مؤكد بما لا يدعوا إلى الشك ان الضحية الاولى نتيجة تلك الصراعات و الانقسامات هو المهندس البسيط

سواء كان من المهندسين الشباب الذين نالت منهم البطالة و نالت من طموحاتهم و ذلك بسبب تكدس سوق العمل الهندسي باعداد كبيرة من الخريجين دون وجود سوق هندسي يستوعب كل هذا العدد 

او مهندسي المعاشات الذين يتطلعون إلى زيادة المعاشات فى ظل ظروف اقتصادية قاسية على الجميع

ناهيك عن المهندس الموظف الذي خابت آماله فى نقابة لا تجد الوقت وسط الصراعات حتى تهتم بشؤونه و حقوقه الوظيفية و المهنية 

 

و السؤال الذي يطرح نفسه الان بقوة هل سيستفيق أعضاء الجمعية العمومية للمهندسين و يوحدوا صفوفهم و كلمتهم قبل انتخابات التجديد النصفي ام سيتركوا الساحة للصراعات و تفتيت الاصوات ليجدوا انفسهم أمام مجلس منقسم مجددا يبحث عن تحقيق طموحاته الشخصية و يضرب بمطالبهم المشروعة عرض الحائط !!


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة