في أغنية مساء
في أغنية مساء
بقلم / الشاعر محمد محمود
في أغنية مساء
************
في أغنية مساء
في قيثارة التمني
وطريق المنى والأمنيات
تغنيت وردا
اغسل جدران حلمي
ببعض من ربيع نهر
سقطت منه الخطايا
وتبرأت منه الذنوب
كأنما نور في الشفق
يمسح عني غبار جرح
ودماء ورطة
في عتمة بقاء
كأن يكون قلبي وترا
يعزف لحنا بنكهة الرمان
أو شاعرا يشدو حرفا
بنكهة القرنفل ونقاء الثلوج
وخصبا كالنخيل
والروح التي تنمو في المطر
والليل الذي تحمله سنبلات قمحي
على أضلاع الشمس
فمن أجلك واجهت الريح
وأجز لي ألما رمد الحنين..
يرتمي موجعا في رثاء ابتسامة
تعبأ بأحزان نجما عانق صمتي
في وشاية نحلة
تنتظر السفر من قلب إلى قلب
بلا جواز سفرٍ
ولا تبرير لتلك المحنة..
قابلني ب طيف الوعد هناك..
حتى وأن لم تاتٍ معك الحلم
حتى وأن غنمت من غيري عشقا
جديدا
ارسم على أبواب جبينك
شارة نور وروح للحياة
وأكتب قصيدة بسمة الوردة
والنجمة التي غازلها وليد البحر
عندما كانت تغسل همومها
وتفتت صخر الخوف
خذني الى غرفة نوم الخوخ
بلا تأخير ليقطر السكين عسلا
من دماء الشهد
ويقطر في فمي تسابيح صلاة
وصراط عاشق غير مستكين
هذه هي غايتي منك وضوءك
حتى آذان اليوم يغتابنازالظل
ولا مفر من شجرة الصفصاف
لتبرئة غصون الورد من التورط
في جريمة الصمت بسبق وترصد
في أغنية مساء
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.