قصائد شعرية وأدب

يا كاتبَ الأَسفار

يا كاتبَ الأَسفار

الشاعر – ناصر الدسوقي

يا كاتبَ الأسفارِ ماذا عندها
هلّا كتبت عن المجازر عدّها
لملِم دفاتزكَ القديمة والقِها
وانظر هنا ماذا ستكتُبَ بعدَها
واجمع دماءَ الأبرياءِ وقُل لها
أنتم مداد الكاتبونَ وعُدَّها
واملأ محابركَ العقيمةَ وانعِها
إن لم تُصِغ فقد مِدادُك سَدّها
احضِر فروعَ السّروِ أو مِن بعضِها
هل قد تخُطُّ أمِ التملُّق كَدّها
يا كاسِياتٍ بالترابِ وفوقَها
جُدُرٌ تهاوت ما الذي قد هدَّها
قٓنْلُ الصغارِ َوذي الرّٓصاصِ بقلبها
مٓن ذا الذي عَدَّ العتادَ أمدَّها
والأمُّ تحتضنُ الصغيرَ بصدرها
ماتت وما وَجَدٓت ذراعًا شَدّها
واذكر فلسطينَ الأسيرةَ واعطِها
قلمًا لتكتُبَ بالدماءِ لمجدِها
ارسُم أُناسًا قد تُطأطِؤُ رأسها
إنّ السيوفَ على الرقابِ وحَدّها
اكتُب هنا أنّ العروبةَ كُلَّها
ما مِن حكيمٍ في المجالسِ ردَّها
وسلِ الذي يأتي البلاد لمحوها
مَن ذا الذي سٓحٓق الجيوشٓ وصَدّها
احفُر على جُدُرِ الكتابِ بأنها
ذَكَرَ الكريمُ بذي الكتاب لقدرِها
وانقُش على حَجَرِ الرُّخامِ لبعضِها
باعوا العروبةَ إو بأحْرٓى ضِدَّها
والبعضُ مِن أهلِ المعاشِرِ وُدَّها
كَسرَ الرقابِ هنا الترفُّع سرْدَها
اِحرِق حصائركَ القديمةَ وارمِها
وضَعِ الوِسادةَ كي تُلامِسَ خَدَّّها
واكسِر أٓسِرَّتَكَ التي مِن شأنِها
يومًا تقولُ هنا أراحَتْ جٓنبَها
………………….
يا كاتبَ الأَسفار
الشاعر
ناصر الدسوقي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading