حكمة القدرِ
حكمة القدرِ
إسراء محمد
حكمة القدرِ
ماذا يهمُ في هذهِ الحياةِ أكثرَ ما نتمنى ؟ أما ما يخبئهُ لنا القدرُ ؟
أجبرني القدرُ على الابتعادِ عنكَ يا رفيقُ دربي ، في كلِ خطوةٍ أخطوها والدمعِ يملأُ عيني ؛ فأنتَ حنيني الذي يأخذني إلى الماضي وحاضري الذي صورتكَ بهِ تحاوطني ومستقبليً الذي أرجو فيهِ ، أنْ تشيخَ معا محاطينَ بأحفادنا . أحنُ إلى تلكَ الأيامِ الساحرةِ التي قضيناها معا قبلِ رحيلي ، تفاصلينا المجنونةُ ، أحنُ إلى حنانكَ ، دفءُ لمسةِ يدكَ ، عيناكَ التي تلمعُ فرحا حينما تراني والتي تمتلئُ بالدمعِ عندَ ألمي ، نحنُ الاثنانِ أرواحنا ثملتْ منْ الحبِ وقلوبنا يقطنها الهيامُ داخلَ حجراتِ الفؤادِ الأربعةِ ، الذي يعتليهُ قفلُ بمفتاحٍ ألقيناهُ معا .
أعلمُ أنكَ تتألمُ ، تعاني كطفلٍ صغيرٍ منْ براءتهِ ، أطمئنكُ يا عزيزي ، أشعرُ بكَ في كلِ لحظةٍ تفكرُ بي فيها وتشتمُ بها رائحتي ، فيصلني عطركَ وأرى صورتكَ تتجسدُ أمامي .
مستقبلي مبهمٍ ، خوفٌ شديدٌ منْ غيركَ ، بينما القدرُ أرادَ ذلكَ ولا أفهمُ الحكمةُ في ذلكَ التواصلِ حتى الآنَ مثلٌ توأمينِ .
تحملُ يا وتين الفؤادِ ، حتما بعدَ الغروبِ يحينُ لقاءَ الشروقِ .
إسراء محمد
@mahmoud Bakr
يرفع للنشر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.