ثم ماذا ؟

د / احمد خليفة

ألم التجربة ومرارة الصدمة
هناك سؤال مفاده ماذا يريد الإنسان من الحياة ؟
في الحقيقة يختلف كل فرد في أهدافه ولكن من وجهة النظر النفسية يسعي الإنسان الي التوافق النفسي… طب هل التجارب التي يخوضها تحقق له التوافق ؟ ولماذا يحدث الالم والصدمة من تلك التجارب؟ هل هناك تجارب نجحت ؟ في الحقيقة لا ادري ولكني احتاج لمزيدا من البحث لدراسة حالة لمن عبروا بدون الم …في السطور التالية نحاول فهم رحلتنا..
اثناء رحلة حياتنا نخوض العديد من التجارب،منها ما ينجح
و منها ما يفشل و يصيبنا بالاحباط المؤقت، و لكننا نتعلم الصحيح بعد فترة تحددها صحوتنا من غفلتنا .
فهناك من ينظر للتجربة على انها الفرصة الوحيدة له فيصاب بالاكتئاب و كأن حياته انتهت عند فشلها
رغم ان الفشل ما هو الا اول خطوة فى سلم النجاح،هذا لمن ادرك ووعى.
الفشل معناه انك تتحرك و تحاول و تجرب..و الحياة ميدان خصب واسع للتجربة،
و لا يوجد ألم يعلم صاحبه مثل ألم التجربة
لان التجربة تجعل الانسان يواجه نفسه ،و يوقظ امكانياته الداخلية
يتعرف على مواطن ضعفه ..و يستصرخ مواطن قوته
فيشعر الانسان انه داخل رحى
يتألم….يتعلم
يستكشف نفسه ….نعم..فنحن لانعرف شيئا عن انفسنا حتى نجربها .
و بعد وقت…..ستتفاجأ
ما كان يبكيك…. لن يؤثر فيك
و ما كان يشغل دماغك . . . لن يلفت انتباهك
ستسأل نفسك…هل أصبح القلب اكثر قسوة؟
هل الانسان بلا تجارب اكثر رقة؟
هل ألم التجربة نعمة ام نقمة؟
و الحقيقة ان بالتجربة فقط تعرف مقدار جهلك ،فتسعى لرفعه عنك.
بالتجربة تبصر مساحة المعارك الحياتية الحقيقية، فلا تنتقى منها إلا على قدر طاقتك ،حتى تكون مسئوليتك فى حدود قدرتك.
ألم التجربة نعمة لمن أبصر نفسه من خلالها…نقمة لمن تاهت نفسه فى ظلالها