المنحة تأتى من قلب المحنة
المنحة تأتى من قلب المحنة
بقلم / السيد عفيفي جمال الدين
المنحة تأتى من قلب المحنة
إن المنح الربانية تأتى بعد كل محنة ولكن بشرط مقابلة المحنة بأسلوب ليس فيه بأس أو قنوط وكيفية التعامل معها بالرضا بالمحنة والصبر عليها فهناك البشرى من الله إن مع العسر يسرا …ورب ضرة نافعة فنحن بحاجة إلى نظرة موضعية إلى المحنة على أنها عثرات دائمة فى الحياة والنظرة إلى الأمم السابقة وما أصابها من محن وعبرت تلك المحن بالصبر والثبات وشئ من اليقين بأن هناك وعد ربانى مع العسر اليسر بحاجة إلى عدم السأم من النظر إلى نصف الكوب الممتلئ بحاجة إلى الأمل والتفاؤل الإيجابي الذى يصاحبه العمل والجد والإجتهاد وليس إنتظار معجزة أو ظهور الحلول بالتواكل على أنه سيكون هناك ذهب وفضة ينزل من السماء لتجاوز المحنة…وللمحن فوائد كثيرة فهى تربى الأفراد وتجعله أقوى وتربى الشعوب فتصبح وتغدو أكثر صلابة وصمودا ونضجا فى التفكير وكيفية مواجهة التحديات والمحن حتى يكفيها من عملية النهوض والانبعاث نحو تجاوز المحنة ولابد أن يكون هناك رضي بالواقع وليس بإغراق الجماهير والشعوب فى الأحلام الوردية التى تسطر واقع وهمى ولكن مطالبون بإظهار الحقيقة والتعامل مع المحن والأزمات بشيء من التفاؤل وبث روح الأمل فى القانطين وفاقدى الأمل أن الله قادر على المنحة بعد المحنة ولكن بالصبر على الأمر إذا كان خوف ونقص أموال أو أنفس وغيرها والصبر عليها وقد أخبر الله بالبشرى
ويقول الله تعالي ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
فلابد من المنحة بعد المحنة بزرع روح الأمل والتفاؤل أن غداً أفضل بالجد والإجتهاد والصبر والرضا عندها منح ربنا أكبر تحياتي لكم
المنحة تأتى من قلب المحنة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.