ثم ماذا؟ الازمة الوجدانية
د/احمد خليفه
غالبا مايتعرض الإنسان للكثير من المواقف التي تؤثر به سواء علي المستوي النفسي او الفكري او الوجداني … وما ان يكون الانسان متعايش مع الاحداث فتكون الصورة ضبابيه يطلق احكاما بشكل متعسف .. في محاولة لفهم ما يجري ..وتكون تلك الاحكام محمله بانفعالات وقرارات مصيرية .. قد تغير وجهته الذهنية في التفاعل مع الآخرين وتتغير خريطته الاجتماعية..
ولكن ماذا عن الخريطة الوجدانية هل تتاثر بالشكل الذي قد يؤدي الي الكره او الي اجتناب الحبيب او الي الصد النفسي تجاهه؟
في الحقيقة الاجابة عن هذا السؤال يختلف من فرد الي آخر فمن الممكن يكون هناك اضطراب وجداني اثر فعليا وما عاد الطرف الآخر له نفس المكانة التي كان عليها
ولكن السؤال هل كانت هناك مشاعر حقيقية ثابته قوية قبل الاحداث العاصفة للطرفين ام ان هناك خلل ما من شانه ساعدت الظروف والاحداث الي ظهوره بشكل واضح وتسبب ذلك في اضطراب العلاقة الوجدانية وادي الي ان الطرف الآخر لديه استعداد للتخلي عن الشريك او الاكتفاء به كصديق …
جميعا بيننا فروق فردية في المعالجة الوجدانية تجاه القضايا للعاطفية..
ولكن حري بنا ان نسلط الضوء علي التفاوت في التعلق الوجداني. حيث ان هذا التفاوت يلعب دورا هاما في اتخاذ القرار تجاه الشريك اثناء وبعد الصدمة الوجدانية .
فاذ ما كان التعلق الوجداني وصل الي الحد الذي لا يستطيع الطرف الآخر البعد او التخلي او التغيير عن الشريك فهنا لن تستطيع أي احداث او ظروف تغيير او تحريك هذا التعلق .. فمن خلال تلك الاحداث والصدمات تقاس قوة العلاقة بين الطرفين.. فاذا تاثر طرفا منهما بشكل سلبي واضطربت العلاقة مع الشريك فقد يعود ذلك الي خلل سابق في التفاعل الوجداني في مرحلة ما قبل الصدمة الوجدانية ومن ثما يمكن القول بأن التعلق بالشريك كان به خلل .. وما ان اتت العاصفة حتي ظهر هذا الخلل بشكل واضح
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.