مقالات ووجهات نظر

ثم ماذا؟ أنا والاخر!!

د /احمد خليفه

في مضمار الحياة نقابل الالاف البشر منهم من لا يسكن الزاكرة بضع ثوان ومنهم من لا يدوم بضع دقائق ومنهم من يبقي خالدا للأبد …. ولكن أي خلودا هذا ؟؟ اخلودا اضاف لنا حلو الحياة ام خلودا علمنا درس الحياة؟ … الغريب ان لكل منا حكاية بل حكايات ومن يستمع لاحدنا ستجده مظلوما حتما !!!
فدوما الراوي بطل الحكاية نجده مظلوما قد دفع ثمن حبه او اخلاصه او توقعاته…. تبا لكل هذا
الالاف الحكايات الراوي هو المظلوم .. فمن الظالم إذا .. فيروي أحدهم ان رغم كل الذين أحبونني وأحببتهم كنت أنا دائما الطرف الأكثر حبا لهم،
أقصد أن ورغم قدرتي الضعيفة على التعبير لكنني أقدم أشياء
صادقة، أقدم أشياء ربما لا يعرفون قيمتها إلا بعد نهاية علاقتنا، هم رائعون فريدين في البداية كالجميع
كلهم رائعون في البدايات
الونس
الأمان
الردود
الطيبة
والشغف،
أما عني فكنت دائما أبحث عن ما هو بعد هذه الخطوة،
تمنيت لو أنني التقيت بشخص لا يمل مني شخص يجيد التعبير عن مشاعره أفضل مني بالكلمات، بالأفعال، بالأشياء البسيطة التي أحبها،
فقط البدايات رائعة في كل شيء، لكن الوقت يبرد مشاعرهم، الوقت يكشف أن إقترابهم مني كان بدافع الفضول أو مجرد نوبات إحتياج فتعثروا بي لأعوضهم عن الفراغات التي يشعرون بها،
لم يحدث يوما ووجدت من تغير لاجلي،
من حاول وضحى ليبقى بجانبي
لم يتشبث بي أحد كما ينبغي،
لم يشعرني أحد أنني الأهم في حياته،
لم يتحملني أحد كما أتحمل أنا،
دائما أنا الطرف الأقوى الذي ينبغي عليه أن يبقى قويا طوال الوقت،
لم أجد من أستطيع الإنهيار أمامه في أوقات ضعفي،
لم أجد من يفكر طوال الوقت في سعادتي كما أفكر أنا في سعادته،
كان حبهم عاديا لا يختلف كثيرا عما أسمع قصصه وأقرأ عنه، كان حبهم أقل من العادي
حتى أمنت أنني السبب في هذه
العادية
حتى آمنت أن الحب الذي أبحث عنه لا يخرج عن خيالي وأفكاري
ربما أحببني الكثير لكن بالتأكيد لم يحبني أحد أكثر مما أحببته.
وها أنا اقف الآن لالتقط بعض انفاسي من كثرة الانهاك النفسي..
ونعود لنفس السؤال السابق هل أنا الظالم ام المظلوم؟ بالتأكيد بعد طرحي هذا من يقرأ سيقول انت المظلوم .. لكنني ااؤكد أنا المظلوم من وجهة نظري وانا الظالم من وجهة الطرف الآخر.. وتستمر الحياة بين أنا والاخر..


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة