مقالات ووجهات نظر

ثم ماذا ؟ انت والضغوط…..

د / احمد خليفه

يقول المولي عز وجل ” ولقد خلقنا الإنسان في كبد”
أي في مشقة فدوم الحال من المحال فالانسان يتعرض للعديد من المواقف الضاغطة اثناء التعامل مع الاخر سواء في العمل او في محيط الأسرة او الاصدقاء او الشريك.. وهناك من يستطيع أن يدير تلك الضغوط وهناك من يصاب بالاضرابات النفسية وهناك من يستسلم تماما.. ولكن ماذا عن التاقلم مع المشكلات والضغوط الحياتية ؟
التأقلم …ليس بالضرورة يكون عن عجز او استسلام سلبى للظروف
احيانا يكون التأقلم اختيار جيد لمواجهة الظروف الصعبة او المستحيل تغييرها
نجد التأقلم شائعا حولنا فى الطبيعة، فهو ما يساعد المخلوقات بأنواعها على الاستمرار و الحياة
فهم يتأقلمون لأنهم لا يستطيعون تغيير الظروف البيئية
و من لا يستطيع التأقلم منهم ، عليه بترك المكان
او الاستسلام للموت
و البقاء دائما فى الطبيعة لمن عنده مهارة التأقلم.
التأقلم عند الانسان ليس معناه الاستسلام السلبى للظروف،و لكن معناه الاستفادة بالمتاح ليخدمه.
و هذا هو التأقلم الحقيقي..
على الإنسان ان يجد ما يجعله مرتاحا فى حياته على قدر استطاعته بالمتاح لديه،
عليه ان يطور من نفسه و يتجدد بالمتاح لديه،
يوسع مداركه..فيتسع صدره
فتتغير رؤيته..
التأقلم فى نظرى هو تغيير فى الرؤية أكثر منه مجرد تكيف او تعايش..
هو استخدام المتاح كمفتاح لحياة اكثر ملائمة.
لذلك…قبل ان ترفض” التأقلم ” كحل لمشكلتك…عليك ان تفهم معناه الحقيقي…فربما كان مفتاحا حقيقيا لراحتك!


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة