ثم ماذا؟ أنت ونفسك..

د/ احمد خليفه

يعيش الانسان مراحل عمره محاولا التوافق و العيش مع الآخرين بصورة قد تبدوا من وجهة نظره هي الأفضل… ولكن يا تري هل كل منا وجهته صحيحة ؟
لكل انسان بيئة تربي فيها اثقلته بالعديد من الخبرات سواء السوية او المرضية .. وفي صراع البقاء في الحياة كل منا يحاول فرض تلك الخبرات التي من وجهة نظره هي الصحيحة بغض النظر عن افكار الطرف الآخر وما تحمله خبراته من معان مختلفة..وهذا ما يوضح اخفاق الكثير منا في العلاقات الاجتماعية او المهنية او العاطفية.. ويكمن سر ذلك توقعاتك تجاة الآخرين والتي يجب ان تحدث وفق تلك الخبرات التي اكتسبتها سابقا..
ولكن ماذا عنك ونفسك.. هل اكتفيت بصراعك مع الآخرين ام سينتقل الصراع في ساحة اخري هي اشد قسوة وهي الصراع مع النفس… والتي تحتاج منك فهما أكثر عمقا من فهم الاخرين
هل هذا الصراع سيولد لديك قسوة قد تجعلك تجلد نفسك بصورة تنهكك نفسيا وفكريا..
وهكذا بدلا من ايجاد وسيلة لتخفيف الصراع مع الاخر .. صنعت بيئة اخري للصراع وهي مع النفس .. لكن رفقا بنفسك ولا تجعل الآخر تحول بوصلة صراعك مع النفس..

فيه مقولة بتقول :
« Nobody feels for you but yourself »
يعني : ” لا أحد يشعر تجاهك سوى نفس هوك “
أحيانًا.. لا تعرف عائلتك مقدار الصعوبات والضغط الذي تمر به في حياتك !
– ومن هم في العمل لا يعرفون ظروف حياتك ومنزلك..!
– ومن حولك لن يفهموا حجم المسؤوليات الجديدة والقديمة التي تعلو عليك !
– الجميع لا يدركون ما تمر به كل ليلة..! وما يدور بـ بذهنك !
لذلك : « Fight.. take care of yourself »
( حارب .. واعتني بنفسك جيدًا .. )
“مفيش حد هيحس بيك ويشيلك غير نفسك” !