ثم ماذا ؟ الوعي والاستحقاق الذاتي

د / احمد خليفه

هناك سؤال مفاده: هل ما انت فيه تستحقه ؟ هل لديك الوعي الكافي باستحقاقك ؟ في الحقيقة الكثير من البشر لا يستطيعون الاجابة بدقة علي هذا السؤال… ولكن كل منا يجتهد وفق رؤيته في محاولة للنيل من استحقاقاته التي يري فيها ملاذه …
ولكن ماذا عن الذين يتعرضون لصدمات تلو الاخري ؟ .. هل ما زالوا لديهم الوعي في الاستحقاق الذاتي للعيش بسلام وامان؟ .. فكرة الاستحقاق يجب أن تتتفتح لها الاذان والعقول … فبمجرد سؤال أحدهم عن وعيه واستحقاقه قال :
أخاف من نفسي وعلى نفسي حين أظل صامدا أمام
الأشياء القاسية، أخاف حين لا أبكي أمام الأشياء التي
تستدعيني للبكاء، وأخاف حين أصمت رغما عن ضجيج
رأسي وكل الكلمات التي في صدري، أخاف على نفسي
حين تستقبل كل الصدمات بهدوء تام، أخاف من فكرة أن
هذا الثبات سينهار فجأة ولن أستطيع النهوض مرة
أخرى.
فيا ليتني ما سالت .. فالكبت النفسي والكسور الداخلية واضحة في سياق اجابته .. ولكن متي نعي باستحقاقتنا ؟ فبمجرد الوعي اكاد اجزم ان الكثير منا سوف تتغير حالته النفسية وتتغير رؤيته للحياة…
وما زال التفكير يبحر داخل الوعي والاستحقاق الذاتي...