مقالات ووجهات نظر

ثم ماذا؟ قطار الحياة.

د / احمد خليفه

.
كل منا يأتي الدنيا بقدر مكتوب.. ونكون علي صورة من صناعة الخالق… سواء اكانت تلك الصورة داخليه او خارجية.. ثم تبدأ رحلة الحياة ونستقل قطارنا.. ويبدا ركاب الرحلة في ركوب القطار وكل منهم له مقعد مخصص.. ولكن اولي هذه المقاعد تكون للابوين ثم باقي الأسرة… ومع تقدم العمر شياء فشياء تكون هناك مقاعد للاصدقاء والزملاء ثم الاقل قربا منا نفسيا.. وما ان ندخل مرحلة المراهقة والشباب فيبدا الركاب في النزول من القطار وتتبدل الاماكن.. وتتغير الظروف ويتعرض القطار لمطبات الحياة … ولكن لكل راكب قدرة علي تحمل تلك المطبات والازمات التي تواجه القطار فمنهم من يترك مقعده سريعا فليس لديه القدرة علي تحمل صعوبة المقعد فيغير مكانه ومنهم من ينزل أول محطه قادمه.. ويستمر قطار الحياة..
وفي فترة زمنية قد تكون مبكرة او متاخرة هناك راكب لديه مقعد مخصص له قد يكون صديقا او زوجا او حبيبا.. هذا المقعد المخصص لهذا الراكب له مواصفات خاصه.. ولكن ايضا يجب أن يكون لهذا الراكب مواصفات تليق بهذا المقعد .. ومع سير الرحلة يتضح هل مواصفات الراكب تتناسب مع المساحة التي خصثت له في القطار ام لا ؟ .. وما يحدد ذلك هو قبول الراكب بما خصص له من مساحة داخل القطار.. فبعض الركاب لا يقدرون قيمة ما تم تخصيصه لهم والبعض الاخر يقدرون ذلك تماما … علي الرغم ان هناك ركاب اخرون في محطات سابقه او قادمه يتمنون مقعدا في الرحلة .. ويابي سائق القطار الوقوف لهم… عجبا!!
ولكن السؤال هل الأخ او الصديق او الزوج او الحبيب حافظ علي مقعده داخل القطار ام تم العبث به وتركه في حالة يرثي لها؟
فنداء لكل راكب يستقل قطار الحياة في حياة أحدهم رفقا بمقعدك أما ان تعرف قيمته او تتركه دون عبث..
ويستمر قطار الحياة الي ان ياذن المولي عز وجل. .. باجل مكتوب


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading