مقالات ووجهات نظر

أضرار الخلوة والجهل

أضرار الخلوة والجهل

أضرار الخلوة والجهل

بقلم / محمـــد الدكـــروري

أضرار الخلوة والجهل

الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو علي كل شيء قدير وسبحانه وتعالي أكبره تكبيرا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته الطيبين، وخلفائه والتابعين له بإحسان له إلى يوم الدين، أما بعد إن من وسائل الزنا ومقدماته هو الخلوة، الجهل وهذا من أعظم الأسباب على الإطلاق فالجهل يوقع المسلم في شراك أهل الكفر والشرك وأصحاب الزيغ والإلحاد فيقع فيما لاتحمد عقباه فيصبح الحق عنده باطلا والباطل حقا بل يستوي لديه المعروف والمنكر فلا يعرف ولا ينكر فيورد نفسه المهالك، وكما إن من وسائل الزنا ومقدماته هو التساهل في الدين وهذا أيضا من أعظم الأسباب على فعل فاحشة الزنا.

فتجد أن بعض الآباء وأولياء الأمور يتساهل بدخول الغريب غير المحرم على نساءه تساهلا منه وثقة بغيره فتقع الطامة الكبرى والمصيبة العظمى فيقول ياليتني ما سمحت لفلان بالدخول على البنات والنساء فلا ينفع الندم ؟ فلا يجوز التحابي والتساهل في دين الله عز وجل فيما لم يأذن به الله تعالي وكما إن من وسائل الزنا ومقدماته هو الفراغ وذلك الجندي المجهول الذي يعمل في الشباب والشابات ليل نهار، فالفراغ قاتل إذا لم يحسن المرء استغلاله فيما يعود عليه بالنفع عند الله عزوجل، وداع إلى فعل الفاحشة والمعصية فمعاشر الشباب والشابات حصنوا فروجكم بالصوم والعمل الذي يرضي ربكم سبحانه التحقوا بحلقات تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الصيفية الهادفة التي يعني بها الشباب الأخيار وإياكم والخضوع للقنوات الفضائية .

ومقاهي الإنترنت أو كثرة الجلوس على الأرصفة والطرقات أو مصاحبة الأشرار والفساق، أصلح الله نياتكم وسدد أقوالكم وأفعالكم فيما يرضي ربكم، وكما إن من وسائل الزنا ومقدماته هو الطلاق وقد يسأل سائل فيقول كيف يكون الطلاق سببا من الأسباب المؤدية إلى الزنا ؟ وأقول نعم قد يكون الطلاق سببا من الأسباب المباشرة لوقوع فاحشة الزنا والعياذ بالله فعندما تحدث الفرقة بين الزوجين يكون ضحية ذلك الأبناء فيتشرد الأبناء غالبا ويقعون في حيرة عند من يذهبون ؟ إلى الأم؟ أم إلى الأب ؟ وناهيك عما يحصل لهم من حزن وقلق بسبب ذلك الفراق والطلاق فلا اهتمام ولا رعاية فكل مشغول بكيفية الانتقام من صاحبه، ولو حصل زواج لأحدهما أي الأبوان أو كليهما لكانت الكارثة الكبرى فحتما سيصبح الأبناء ضحية حقيقية لذلك الطلاق.

فتعبث بهم الأهواء ويكونون صيدا في أيدي العابثين ويصبحون عونا لأهل الجريمة فلا مأوى ولا ملبس ولا مأكل ولا مشرب، فما عساها تكون النتيجة ؟ وكما إن من وسائل الزنا ومقدماته هو الخدم وهذه من المصائب التي ابتلينا بها فقد يكون الخدم سببا من أسباب الزنا فإذا لم يحسن الأبوان العناية بهم وتعليمهم تعاليم الإسلام الحنيف التي تدعوا إلى عبادة الله وحده دون سواه وتدعوا إلى إحصان الفروج وتنهى وتحذر من ارتكاب الفواحش، أما إذا أطلق لهم العنان وترك لهم الحبل على الغارب فستقع مفاسد كثيرة ومآسي عديدة للإباحية التي يعيشونها في بلادهم فقد يمارس الخدم الفاحشة مع أصحاب المنزل أو مع غيرهم من الجيران أو العمالة الأخرى فاحذر أخي رب الأسرة من شر تلك البلوى التي منينا بها في بلادنا، فنسأل العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.

 

أضرار الخلوة والجهل


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة