مقالات ووجهات نظر

الإستعداد النفسي والعملي لرمضان

الإستعداد النفسي والعملي لرمضان

الإستعداد النفسي والعملي لرمضان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الإستعداد النفسي والعملي لرمضان

الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وسبحانه أكبره تكبيرا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته الطيبين، وخلفائه والتابعين له بإحسان له إلى يوم الدين أما بعد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن شهر رمضان المبارك، وعن صيام شهر رمضان وأما عن مرض السكر فإنه أنواع ومنه مايحرم معه الصوم لتضرر صاحبه وربما أودى بحياته، ومنه مايمكن معه الصوم بلا ضرر فيجب الصوم ويكون ذلك بإستشارة الطبيب، وإن هناك تنبيهات وهى أنه من أفطر لغير عذر فقد إرتكب كبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه القضاء والتوبة، وأيضا من جامع أهله في نهار رمضان فعليه عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فليطعم ستين مسكينا.

ولايجوز له أن يطعم ستين مسكينا إلا عند العجز عن صيام شهرين متتابعين، وأنه يشترط للحكم بفطر من وقع في المفطر ثلاثة شروط وهى أن يكون عالما ذاكرا مختارا، وهكذا نقول كيف يستعد المسلم لشهر رمضان؟ فنقول أولا أن هناك الإستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل، وهو ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان، ومن الدعاء هو ” اللهم بارك لنا شعبان وبلغنا رمضان” واللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا” وكما أن هناك نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسى ” إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة” وإن من النيات المطلوبة في هذا الشهر، هى نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر.

ونية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة، ونية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله، ونية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب، ونية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس، ونية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلا روحانية هذا الشهر، ونية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به، وكذلك بخصوص المطالعة الإيمانية، وهى عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة، ويجب علينا استثمار فضائل شهر رمضان وصيامه فهى مغفرة ذنوب، وعتق من النار، وفيه ليلة مباركة وتستغفر لك الملائكة، ويتضاعف فيه الأجر والثواب.

وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وإن استثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعا نفسيا للإستعداد له، ويجب علينا تعلم فقه الصيام من آداب وأحكام من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها، وحضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان، وكذلك تهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الإستعداد لهذا الضيف الكريم، وأيضا فإن هناك مشروع مثمر لليوم الواحد من شهر رمضان وهو برنامج صائم، وهو قبل الفجر، يجب التهجد ولنا وقفه مع قوله تعالى كما جاء فى سورو الزمر “أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه” وأيضا السحور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تسحروا فإن في السحور بركة” متفق عليه.

 

الإستعداد النفسي والعملي لرمضان


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة