إِمَاهُ
إِمَاهُ
لِلشَّاعِر مُحَمَّد يُوسُفَ مَنْدُور
إِمَاهُ
إِحْدَيْ عَشَرَ عَامًاً مَرَّتْ بِرَحِيلِكَ
….. وَيُنَادِيكِ الْفُؤَادُ وَقَدْ بِحَ صَوْتِي
وَكُلُّ لَحْظَةِ تَمْرٍ أَحْلَمُ فِيهَا بِرُؤْيَاكِي
….. وَجَلَسْتُ مِرَارًاً أَتَحْرَاكِي فَأَيْنَ أَنْتِي
وَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنّ حُبَّكِ سَوْفَ يَحْيَا
….. وَقَدْ وَارَيْتُ ذَاكَ حُبَّكَ تَحْتَ صَمْتِي
وَعِنْدَمَا أُحِنُّ لِكَيْ تَنْتَابَنِي الْفَرْحَةُ
….. وَإِذَا بَحَثْتَ عَنْكِي تَسُوءُ مَرَّةً حَالَتِي
وَيَسْأَلُنِي إِبْنِي بِعَفْوِيَّةٍ أَحَقًّاً يَاأَبْتِي
….. سَنَتَقَابَلُ بِالْجَنَّةِ مَعَ أَجْدَادِي وَسِتِّي
وَكَمْ مَرَّةً حَاوَلْتْ أَهْرَبَ مِنَ السُّؤَالِ
….. فَإِذَا هَمَمَتْ بِالْإِجَابَةِ تَزْدَادُ حَيْرَتِي
رُبَّمَا أُجَاوِبُ إِجَابَةً تَكُونُ غَيْرَ مُقْنِعَةٍ
….. فَانْفَاسِكَ وَصُورَتُكَ سَتُبْقِي تُنِيرُ بَيْتِي
وَسَيُبْقِي الْقَلْبُ شُغُوفًاً مُشْتَاقٌ لِكَيْ
….. وَيُنَادِيكِي دُومْ بِكُلِّ لَحْظَةٍ وَبِكُلِّ وَقْتِي
يَامِنُ شَجَانِي وَأَلَمَّنِي الْبُعْدُ عَنْكِي
….. وَعَلِّمْنِي رَحِيلَكَ الْبُكَاءَ وَإِقْتَرِبَ مَوْتِي
وَسَيَظَلُّ دُعَائِكَ كَنْزٌ ثَمِينٌ يُرَافِقُنِي
….. وَلَنْ أَنْسَاكِي يَامِنٌ عَنْ دُنْيَانَا رِحْلَتِي
إِمَاهُ
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.