المسامحة ليست ضعفا
بقلم. السيد عفيفي جمال الدين
المسامحة ليست ضعفا
يعتقد بعض الناس وخاصة ضعاف النفوس بأن المسامحة ضعف شخصية الفرد المسامح وعدم قدرته على ردع الإساءة من الآخرين وخوف ونقص فى الشخصية وظنوا ايضاً أن العفو دليل للضعف والخوف من الذي يسيئ إليه ولم يتخيل هؤلاء المرضى أن الله قال فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وقال.. خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ…
فبعض الجهلة يستغل الشخص المتسامح ولا يحترمه ولا يقدره ظنا منه إنه ضعيف… فأحيانا المتسامح يعطى انطباع بكثرة المسامحة بأنه ضعيف وغير قادر على الرد على الإساءة فيزيد هذا من تطاول المسيئ، للإ ساءة فالمسامح لا ينسى الإساءة ولكن يعفو ويصفح ولايريد الإنتقام ولكن مع زيادة الضغط تولد الإنفجار فينقلب المسامح الى درجة توصله الى الانتقام… اتقى شر الحليم إذا غضب فعلينا جميعا أن نتعامل اخوة متحابين ولا يسخر، كل منا من الأخر فقد نهى ربنا عن هذا… قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.فالحذر مما نهى عنه ربنا فى هذه الآيات لعدم الوقوع فى المعاصى وليعلم المسامح بأنه ليس ضعيفا وإنما يعمل بقول الله تعالى وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13 فكتم الغيظ ما يفعله إلاالمتقين وهؤلاء يحبهم الله تعالوا جميعا فى شهر التسامح نكون من المحسنين المتسامحين ولا نضع شروط أو موانع للمسامحة ونسارع ونبادر فالمسامح هو القوى المتمكن وليس ضعيفا فاجعلوا شهر رمضان شهر مسامحة
تحياتي لكم
المسامحة ليست ضعفا
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.