وادعًا قاهر القاصرات ومَعلم الباطنية (صلاح السعدني)
رَحل عن عالمنا ظُهر اليوم الجمعة عُمدة الدراما المصرية، الفنان الكبير “صلاح السّعدني” عن عُمر يُناهز ٨١ عامًا، وستُقام صلاة الجنازة عصر اليوم، بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، والدفن بمقابر العائلة بطريق الواحات ٦ أكتوبر، وهذا ما كشفه نقيب المهن التمثيلية الدكتور “أشرف زكي”.
•المسيرة الفنية لعُمدة الدراما التليفزيونية:
“صلاح السعدني” مُمثل مصري، من أصول ريفية، تمتع بخِفة الظِّل، والإبداع في تقديم الأدوار الصعيدية والشعبية، التي اشتهر بها وتعلق بها الجمهور كثيرًا، حتّى لُقِب بـ “عُمدة الدراما المصرية”، كما أنه شقيق الكاتب الصحفي الساخر “محمود السعدني”، ووالد الفنان الشاب “أحمد السعدني”.
بدأ “السعدني” مشواره الفني بمسرح جامعة القاهرة، حيثُ كان يدرس في “كلية الزراعة” مع صديقه الفنان “عادل إمام”، الذي دخل معه المجال الفني، ومثلا سويًا بمسرح الكلية، وانطلق كلٌّ منهما في مسيرة مليئة بالأعمال الناجحة على مدار ما يقرب من ٦٠ عامًا.
احترف “السعدني” التمثيل في مُنتصف الستينيات، حين شارك بدور صغير مع الفنان “عبد المنعم مدبولي” في مسرحية “لوكاندة الفردوس”، حتّى حصل على عدد من الأدوار في المسرح والسينما والدراما، قبل أن يحصل على فرصة إثبات موهبته، وبدأت انطلاقته خلال فترة السبعينيات، من خلال حصوله على مساحات أكبر في الأعمال، لكنه لم يلمع في السينما بقدر ما لمع في التلفاز.
•أعمال شهيرة تركت بصمة داخل جمهور السعدني:
قدم الراحل “السعدني” مشوار زاخر بالأعمال الفنية، التي تخطت ٢٠٠ عمل فني، ولكنه اشتهر بعدد منها، ووصلت لقلوب الناس منها:
•العُمدة “سليمان غانم” بمسلسل (ليالي الحلمية)
•شخصية “حسن أرابيسك” بمسلسل (أرابيسك)
•المَعلم “إبراهيم العقاد” بمسلسل (الباطنية)
بالإضافة إلى، الأخوة إعداء، الناس في كفر عسكر، قصر الشوق، ليالي الحب والثأر، سنوات الغضب، حلم الجنوبي، يوميات نائب في الأرياف، سنوات الشقاء والحُب، وقال البحر، ولسه بحلم بيوم، ينابيع النهر)
وتُوجت آخر أعماله بتقديم شخصية (عبد القوي الأدهم النجعاوي) بمسلسل “القاصرات” عام ٢٠١٣، ثُمّ قرر “السعدني” التخلي عن الفن، والابتعاد عن الكاميرات نهائيًا، واعتكف في بيته وسط أسرته، حتّى وفاته المنية اليوم، رحم اللـه الفنان “صلاح السعدني” واسكنه فسيح جناته.
وادعًا قاهر القاصرات ومَعلم الباطنية (صلاح السعدني)
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
