تحرير سيناء ستظل عنوانا لهزيمة اليأس وقهر المستحيل .
تحرير سيناء ستظل عنوانا لهزيمة اليأس وقهر المستحيل .
بقلم / عبير عبد الكريم… البحر الأحمر
تحرير سيناء ستظل عنوانا لهزيمة اليأس وقهر المستحيل .
سيناء تلك البقعة الغالية على قلب كل مصرى التى تخضبت بالدماء الذكيه على مر العصور.
سيناء الأرض المقدسة التي تجلى ربنا عليها وكلم الله فيها سيدنا موسى عليه السلام واستقبلت رسالةمن الرسالات السماوية حيث نزول التوراة على أرضها.
سيناء التى تم ذكرها فى القرآن الكريم في مواطن كثيرة منها قال الله عز وجل في كتابه الكريم 🙁 والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين)وفى موضع آخر
(ولما جاء موسىى لميقاتناوكلمة ربه قال رب ارنى أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين)
وفى موضع آخر اقسم المولى وقال ( والطور وكتابا مسطور )
سيناء التى مر عليها الأنبياء ومنهم سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء وسيدنا يعقوب وأبناءه سيدنا يوسف وإخوته وموسى وهارون ودخلوا منها الصحابه .
سيناء هى البوابه التى اسقبلت الفتح العربى الإسلامية لمصر بالترحاب والفرح والسرور واطلقت على اول مكان نزل به الإسلام إسم ( المساعيد)بمعنى دخول الإسلام مصر فى المساء ذلك اليوم عيد بقيادة سيدنا عمرو بن العاص بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب..
تحرير سيناء ستظل عنوانا لهزيمة اليأس وقهر المستحيل .
سيناء البوابة الشمالية الشرقية لمصر نظراً لأهميتها لمصر على مر العصور حاول الكثير احتلالها منذ العصر الفرعونى وبالتحديد الضعف الثانى نهاية الدولة الوسطى دخل من خلالها الهكسوس إلى مصر وقاومهم المصريون القدماء ومنهم سقط أول شهيد دفاعا عن الوطن وهو الملك( سقنن رع )ثم أستشهد إبنه من بعده الملك( كامس) وفى هذا الوقت يظهر دور المرأة المحبه لوطنها الملكه( اياح حتب) تشجع ابنها الملك أحمس ليحرر الوطن من الأعداءويحقق انتصارا ساحقا عليهم.ويتعقبهم حتى يخرجوا منها كما دخلوا منها.
خروج الجيش المصري والعربي الاسلامى منها لمواجهة خطرين عظيمين وهما الخطر الصليبيى بقيادة( صلاح الدين الأيوبي) والخطر المغولى.بقيادة (سيف الدين قطز )
القصص لا تنتهى عن سيناء أرض العزة والكرامة ففى حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣ التى دافع المصريون عنها بعد احتلالها من العدو الإسرائيلي وتم تحريرها بعد الانتصار في الحرب ثم يأتي دور الدبلوماسية المصرية التي خاضت معركة سياسية لا تقل أهمية عن المعركة الحربية حتى يتحرر آخر شبر فيها طابا.
وفى فترة الفوضى التى أعقبت ثورة٢٥ يناير ٢٠١١م حاولت الجماعات الإرهابية السيطرة على سيناء ونشر الفوضى وإقامة ولايه ارهابية فيها ولكن بفضل الله وبقوة جنودنا الأبطال تم إفشال هذه المحاولة.
لتبدأ مرحلة جديدة وهى مرحلة البناء والتعمير والتطوير حتى يدافع أبناءها وابناءمصر بالكامل عنها وعن كل شبر في أرضنا الحبيبه مصر.
يجب علينا أن نحكى لأبنائنا عن تاريخ سيناءوعن أجدادنا وآباءنا واخواننا الذين ضحوابأغلى ما يملكون أرواحهم علينا أن نتسلح بالعلم ونستفيد من موارد سيناء الطبيعية والبشرية وأن نحسن استخدامها فى إقامة المشروعات التنموية المناسبة لتلك الموارد.
علينا ان ننتبه لما يحاك لنا لأن مصر هى الكنانه وهى المبتغى وهى المستهدفة.
كل عام وكل شبرمن أرضنا بخير وسلام وامان.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.