قصائد شعرية وأدب

يناديني القلب بغبطة

يناديني القلب بغبطة

يناديني القلب بغبطة

الشاعر محمد محمود 

يناديني القلب بغبطة

كلما اقتربت ضحكات

الندى من الورد

ويجهش بالحنين

كلما كتبت أصابعي أسمك

قرب زهرة القرنفل

ويكتمل الحلم بعد أول المسير

من بحر الظنون والكآبة

إلى جنة فراشات الزهر

فما الحب إلا خطوات

مابين الحرف وأنغام القصيدة

أنا دمعة من عطر الورود

جديدة

سربها القلب على وجة السطور

وسطح الكتابة

كانت في العمر أوجاع شربتها

في مرارة المعنى والرتابة

والوقت لا ينتصف معي

في أطراف الدفء

ونوع الزمان والمكان

والبرودة

عند مفاتن عذراء الكلام

لا دهشة في عينيها رأيت

في قصة بطن الحكايات

وهي تمر باردة فوق السطور

تجمع من شتات الصدود

وصوت الأصابع التنهيدة

و تندلع بوجهها نحو السكون

في أغنية الموت

بعدما غابت بحة صوتها

خلف صيحات عديدة

كنت في لفافات ورق اللوز

أنتظر الخروج

أن يطأ أشواقي الزمان

في صوت وردة وتغريدة

ترسم أصوات الشذى

على صفحات العطش

ويمر الشاطئ فوق نايات الأغنية

يروي غربة الأوراق

ولا أعرف كيف أعود

لصوتها الذي يتجافى

بيني وبينه العنوان

في جبين الشمس العنيدة

كل يوم ها أنا أنتبه

إلى تلك الأصوات المعادة

إلى آزرار قميصي المعلق

على جدار الزمان

إلى صوت أمي وأختي الوحيدة

وهن ينامن على الفراش الوثير

بأنصاف عيون في المساء

ويقتلن الليل والفجر عدة مرات

وعلى الطرف الآخر

من القلق والتوتر يقرأن

كل يوم التعويذة

وتدعو أمي لقلبي بالخروج

من صيام الحزن

وهي تردد نوايا العقل

فوق الوسادة

 

يناديني القلب بغبطة


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة