الفنون القتالية المغربية بقلم /الاديب حميد بركي

الفنون القتالية المغربية
بقلم /الاديب حميد بركي
مند القدم والناس لأجل البقاء تحاول أن تصنع لها أسلحة للدفاع غير أنه احتياطا ابتكرت فنون دفاعية بأيد فارغة وهذا عبر العالمين وليكون كلامنا تحديدا حول الفنون القتالية التراثية بالمغرب ونبدأ فن الدخيلة وهي مصارعة تعتمد على الخطف السريع بالحمل على الظهر أو الحزام بشيء دائري مع الامساك القوي واحيانا يكون بالقدم، إذ يخالف القدم مع قدم الخصم، ويسمى شمل، لأنه يشمل
كل الجسم من قدم الخصم، أو عمومية الشد وقد نقول
شمل الأمر القوم : عمهم «شملتهم البركة، شملهم البلاء».
وحركة الدخل حين يعانق المصارع خصمه ويضمه بعد استلام الآخر برفع يديه الى الأفق فيبدا الشد والتخلص، ومازال بعضهم يمارسها رغم انقراض هذه اللعبة حتى أن بعضهم أضاف بعضها إلى ما يمارسه من المصارعة الحرة الشرقية أو العربية وهي على العموم لها شراكة تراثية مع الروم، وأفريقيا بحكم التاريخ الذين كان محطة تواصل تجاري وسياسي قبل دخول العرب إلى المغربالفنون القتالية المغربية
تعتبر رياضة المشاوشة من أهم الرياضات العتيقة التي تداول استعمالها بالمدن القديمة مثل مراكش وفاس ومكناس نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، غير انها كانت تمارس بأسماء أخرى وربما بطريقة مغايرة قبل ذلك، ونظرا لما عليه من تهديدها بالانقراض قام حميد بركي من المغرب بجمع الحركات التراثية وأساليب المصارعة كفن من فنون القتال حيث أسس جمعية الرصد الأم للثرات المغربي ليغير الاسم إلى جمعية الرصد العربية سنة 2004 وقد قسمها إلى الرياضة التي تعتمد على الأرجل فسماها ” الهاي واي ” و ” الرجليدو ” وهي رياضة تعتمد على الرجل واليد معا و ” البيضقع” اعتمادا على النثر والخطف والشد، ثم وضع لها قواعد وقوانين بناء على ما تعارف عليه الأوائل بعد أن درس هذا التراث الشعبي في الأندية للشباب
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.