مقال × حدوته . التليفون والمليون
مقال × حدوته . التليفون والمليون
شاب يعيش حالة ضياع وإستهتار ليس له عمل ثابت ليس له أصدقاء بالمعنى الفعلى حياته كلها تتلخص من سيكون ضحيتى اليوم ويكون مصدر داخلي
تظل حياته على هذا المنوال لا تغيير.
حتى يقترب منه بالصدفة رجل أعمال ميسور الحال وهنا وجد الشاب الضائع وتعاطف معه وأحب أن يساعده وأن يغير حياته للأفضل وأن يكون سبب في تغيير وتقويم شاب ربما الظروف دافعته للسير في طريق الظلام و أعطائه فرصة ليحيا حياة جيدة.
إجتمع به وأخبره أنه يريد أن يكون شريك له في صفقة تجارية وإن مكسب هذه الصفقة يصل الى المليون جنيه .. وأنه سوف يأخذ النصف.
فرح الشاب جداً من هذه الصفقة واعتبرها أنها فرصة عمره.
وفي اليوم المحدد تقابلا وكان عليهما السفر الى مدينة ساحلية لأ تمام الصفقة.
وفى بداية الطريق توقف رجل الأعمال لشراء بعض زجاجات المياه والعصائر لأن سفرهم سوف يأخذ وقت ليس بالقليل.
ونزل رجل الأعمال وترك كل متعلقاته الشخصية في سيارته مع الشاب ولم يحس للحظة واحدة بالقلق أو الخيانه تجاه الشاب باعتبار انه بعد ساعات قليلة سوف يمتلك نصف مليون جنيه حلال.
ولكن كانت الصدمة عندما عاد رجل الأعمال الى سيارته لم يجد الشاب ولم يجد تليفونه .. نعم لقد سرق الشاب تليفون رجل الأعمال المحمول وهرب.
لقد ضحى بثروة حلال سوف تأتيه ولكن بعد ساعات ليسرق تليفون وأستعجل المال.
وهنا تنتهى قصتنا .. ولكن لم ينتهى هذا الفكر العقيم من حياتنا وهو النظر تحت الاقدام وعدم الصبر على الأحسن والأكبر.
في الشهور الاخيرة الماضية صادفت حالتين مثل هذه النوعية وللأسف كنت منخدع مثل رجل الأعمال وظننت أننى أستطيع أن أكون سبب في بداية جديدة لحياة رجل ضل الطريق أو تعرقلت الحياة به
ولكن للأسف أختار أن يأخذ ويسرق الشئ السريع ولم ينظر إلى المستقبل والحلال.
اعلم أن الكثير صادف هذه النوعية وأعلم أنهم في حيرة مثلى هل لو اتيحت الفرصة مرة أخرى لمساعدة ضائع .. هل سيفعلها ؟؟
مقال × حدوته . التليفون والمليون
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.