أنيـنُ القلْـبِ
أنيـنُ القلْـبِ
أنيـنُ القلْـبِ مَـوروثٌ لَـدَيـنـا
مِـن الجِـذعِ. الّـذي يُبكِـي. بُـكَـاهُ
فـمَـن فقَدَ الحبيبَ بكى حَمِيماً
إلىٰ حِـيـنٍ يطِـيـبُ بِـهِ لِـقَـاهُ
وفرحتُنا به إن مالَ جِسمٌ قد
انتقلتْ لِمـن في العشـقِ تاهـوا
مِن الجَبلِ الّذي اهتزَّ انتشاءً
إذا قدَمُ الهُـدَى مَسّـتْ ثـراهُ
فـلا عـتـبٌ علينـا إن بَـدَونـا
كثـوبـانَ الّذي شَحُبَـتْ يـداهُ
ألا يـا مَـعـشــرَ الأكــوانِ إنّـا
لِـوجـهِ رسولِنـا الغـالي فـداهُ
مَن مثل أحمد فـــي الكونين نهواه
بدر جميع الورى فـي حسنه تاهـوا
مَـن مثله وإلـــه العــرش شــرَّفـــه
في الخَلق والخُــلق إن الله أعطــاه
الشمس تخجل مِـن أنـوار طلعتــه
حارت عقول الورى بوصف معناه
تبـارك الله مـا أحـلى شمائــــلـــــه
حـاز الجمال فمـــا أبهـــى مُحيـَّــاه
يا عُربَ وادى النقايا يا أهل كاظمة
في حيكم قمـــر فــي القلب مـأواه
صلى عليه إله العرش ما طلعـــت
شمس وما حثحث الحادي مطاياه
هِـمّْ بالحـبـيـبِ محمدٍ وَذَوِيِّــــهِ
إن الهِـيَـامَ بِـحُـبِّـهِ يُـرضِيِـــــــــهِ
إنْ مَـات جسمكَ فالهـوى يُحيِيِّهِ
جَسدٌ تمكّنَ وحـبُ أحمـدَ فيـــــهِ
تَـاللهِ إنَّ الأرضَ لا تُـبـلـيِّـــــهِ
طُوبَى لِمَن هُو فِي المَحَبَةِ صَبُّـه
لِـمَ لا و مـولاهُ الكـريــمُ يُحـبــــه
في القَبّْرِ حَاشَا أن يُضامَ مُحِبُــه
أوَ كيفَ يأكلـه الـتـراب وحُـبُّــــه
فِي قَـلـبِـهِ وَ مَـدِيحَـهُ في فِـيِّـــهِ
قُـل للحـبـيـب بـأنـنـي أهـواه
وأذوب شـوقــاً إن أتـىٰ ذكــراه
فمتى سيأخذني الحنين لطيبة
لأزور مَـن صـلـىٰ علـيـه الله
فاض الحنين إليه والدمع جرىٰ
قـد سَـال شـوقــا إلـىٰ لُـقياه
لمّا فـاح المسـك مِـن ثنـايـاه
هـبّـت نَسائم عـطـره وشـذاه
علـيـه مِـن الله أزكـىٰ صـلاة
ومنّا ألف صـلاة فكـم نهـواه
أنيـنُ القلْـبِ
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.