ثقافة

أحلام نسعى لتحقيقها

كتبت مروة شعبان

 

كتبت/مروة شعبان

                                   

غريب أمرنا في رحلة الحياة… تلك الرحلة التي تأخذنا في سباق مع الزمن. نلهو ونجري بلا توقف، أحياناً نصيب وأحياناً نخطئ، نبحث دائماً عن تحقيق الأحلام التي رسمناها في بداية العمر. لكن، هل نسعى حقاً لتحقيق ما أردناه؟ أم أن هذه الأحلام تصبح مجرد ذكريات معلقة بالذهن تنطوي في صندوق منسي يتراكم عليه التراب على أحد رفوف الحياة؟

 

 

 

 

كل إنسان طبيعي يحلم بالوصول إلى أحلامه الكبرى: أن يتعلم ما يحب، ويجد وظيفة تحقق له حياة كريمة. يأتي الحب في منتصف الطريق، فنحب من يختاره قلبنا وعقلنا، مرحباً به في دائرة الأحلام.

 

 

 

 

 

لكن مع مرور الوقت، نشعر أن النهاية تقترب، وأن الدائرة تضيق، وأن العمر يجري بسرعة. هنا، نسأل أنفسنا: هل تحقق كل ما أردنا؟ هل تعلمنا، وعملنا، وتزوجنا، وحققنا حياة كريمة؟ هل وصلنا إلى مراكز مرموقة في عملنا؟ هل وفرنا لأولادنا حياة مرفهة كما كنا نريد؟

 

 

 

 

العديد من الأسئلة تدور في عقولنا، والإجابة تكمن في كلمة واحدة فقط: “الرضا”. إذا رضينا بما قسمه الله لنا، فقد حققنا ما نريد. الحقيقة هي أن إدراك البعض من كل شيء أفضل من ترك كل شيء.

 

 

 

نظل نسعى ونجري في رحلة الحياة، فهكذا خلقنا الله: للعبادة ولإعمار الأرض. علينا أن نتوقف قليلاً لالتقاط أنفاسنا وإكمال الرحلة، ووضع كل حلم في موضعه الصحيح.

 

 

 

منذ الصغر، يجب أن نرتب خطواتنا ونعمل من أجلها. يجب أن نخلق البدائل إذا فشلنا في إدراك أمر ما، وأن نكافئ أنفسنا ونفرح بما حققنا. عندما نصل إلى نهاية الطريق، نشعر بالطمأنينة والرضا أننا وصلنا، وأن الحلم لم يكن مجرد ذكرى مهجورة على أحد الرفوف.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في النهاية، السعي لتحقيق الأحلام هو ما يعطي لحياتنا معنى وهدف. الرضا بما قسمه الله لنا هو ما يجعلنا نشعر بالسلام الداخلي والنجاح الحقيقي.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة