اخبار المحافظات

زيارة تاريخية جزائرية:

زيارة تاريخية جزائرية:

زيارة تاريخية جزائرية:

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا

زيارة تاريخية جزائرية:

القنصل العام للقنصلية الجزائرية العامة بجنيف سويسرا الأستاذ بلعسل محمد رضا في زيارة تاريخية لمدرسة ابن باديس التعليمية.

في زيارة تاريخية جزائرية محضي تشرفت بها مدرسة ابن باديس بزوريخ بزيارة القنصل العام للقنصلية الجزائرية العامة بجنيف بسويسرا, الأستاذ بلعسل محمد رضا إلى مقرها.

بحيث أشرف القنصل العام نهاية الأسبوع عشية يوم السبت. بزيارة تفقدية خاصة لمدرسة إبن باديس بزوريخ المختصة في تعليم اللغة العربية والتعليم القرآني لغير الناطقين بها, المدرسة التي تحمل إسم رائد الحركة الإصلاحية و مؤسس جمعية العلماء بالمسلمين الجزائريين بالقرن الماضي بالجزائر إبان الحقبة الإستعمارية العلامة عبد الحميد إبن باديس رحمه الله وطيب تراه.

وبوصوله إلى مقر المدرسة أين كان في إستقباله طاقم إدارتها على رأسهم الأستاذ رضا مزغيش والأستاذ لروي عبد الحميد بن الحاج سليمان, والأسرة التربوية, وكذا الطلاب المتمدرسين بها . حيث تم من خلالها عرض كافة الشروحات الكافية عن التسيير الإداري والبيداغوجي ومناقشة سبل تعزيز البرنامج التعليمي ودعمه.

كما قام بالتعرف على الطاقم التربوي للمدرسة إداريين مشرفين وأساتذة معلمين وكذا التواصل مع التلاميذ والإستماع إليهم وتشجيعهم على مواصلة تعلم اللغة العربية وفق المنهج التربوي لمدرسة إبن باديس.

وخلال زيارته تلقى القنصل العام تقديم عرضا مفصلا عن سير المدرسة والتنظيم المحكم بها وعن أدوار المجموعة في المدرسة. تضمن علاقة الترابط بين الإدارة المدرسية والإدارية البيداغوجية من جهة والمعلم والتلميذ من جهة أخرى وعن التأثير المتوقع من خلال ذلك، عرض قدمه الأستاذ رضا مزغيش أحد مؤسسي المدرسة.

وقامت الأستاذة بوطرفة ليندة بشرح تفاصيل النظام البيداغوجي المنجز من تخطيط وإنتاج المديرة البيداغوجية، وهي عضو مؤسس للمدرسة, أستاذة جامعية ذات كفاءة علمية أكاديمية عالية. إختصاص رياضيات. ذات خبرة وتجربة في التعليم لكل أطوار التعليم من الإبتدائي إلى الجامعي. عرض بيداغوجي لمناهج التربية والتعليم. وعرض عن نشاط نوعية التدريس وعن الجانب التربوي التعليم و نشاط المقروئية للغة العربية, ونشاط الجانب الثقافي التربوي وعن مختلف أنشطة المدرسة.

وفي نهاية المطاف إجتمع القنصل العام بمجموعة الطلبة بأروقة المدرسة في حوار و دردشة عن التعليم وسبل مناهجه، وقفة أسعدت الطلبة وأدخلت البهجة والسرور إلى قلوبهم, وقفة تسجل في سجلاتهم الذهبية لذكريات المستقبل.

للعلم تضم مدرسة ابن باديس عدد 114 طالبا وطالبة موزعين على مختلف المستويات من الصف الإعدادي إلى الصف الثامن. حوالي ستين بالمائة 60% من أعضائها من المجتمع الوطني. كما أطلع بأنه تم تطوير الكتب وطرق التدريس حصريا من قبل فريق طاقم التدريس الجزائري مائة بالمئة 100٪.

وخلال زيارته للمدرسة أطلع القنصل العام بجنيف والوفد المرافق له على مختلف المرافق والتجهيزات التي تشملها المدرسة وكذلك قاعات التدريس والأنشطة التي تحتضنها والخاصة بالتدريس والورشات التطبيقية المخصصة لفائدة الطلبة المستفيدين. والتي يعبرون دوما عن إرتياحهم إتجاه الخدمات والأجواء التي توفرها لهم المدرسة, وإستحسان أوليائهم وأهاليهم لها.

كفرصة ثمينة لا تعوض تمكنهم من الإرتباط الوثيق بالإستفادة من تعليم القرآن الكريم واللغة العربية لغة العلوم والنهل من منابعها وتعبئة الرصيد العلمي والمعرفي.

زيارة عمل و تفقد:

كانت زيارة القنصل العام للقنصلية الجزائرية العامة بجنيف, الأستاذ بولعسل محمد رضا. لمدرسة إبن باديس التي تجشم فيها مشقة السفر لثلاثة 300مائة كلم. زيارة عمل وتفقد لقاء تعارفي في حد ذاتها والتي تندرج ضمن الأنشطة الدبلوماسية في إطار تفعيل الجهاز القنصلي والتي تهدف أساسا إلى تحسين أداء العمل الدبلوماسي بالخارج وتسهيل الإجراءات للجالية وتذليل العقبات في ظل الرهانات الحالية وضمان تكفل أمثل بجاليتنا الوطنية بالخارج وعلى ضرورة الإهتمام بها, وذلك في إطار توصيات وتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والحرص الكبير على الوقوف الميداني بالإطلاع على أحوال وأوضاع جاليتنا، وعلى الأهمية الكبرى التي توليها الدولة الجزائرية لأبنائها المغتربين وحرصها على تقوية أواصر الإرتباط ببلدهم الأم, كونه مكلف بالسهر عليهم وعلى خدمتهم لأجل راحتهم وتذليل العقبات التي تواجههم، في إطار ما تسمح به قوانين ولوائح أنظمة البلد.

ويندرج هذا اللقاء من جهة أخرى ضمن تقاليد التفاعل والتواصل الراسخ مع أبناء الجالية الجزائرية في الخارج والتي دأبت مؤسسات الدولة ممثلة في القنصليات الجزائرية على تكريسه، إنطلاقا من إلتزامها بمرافقة الجالية بمختلف فئاتها وشرائحها والإستماع إلى إنشغالاتها وطلباتها على إعتبار أنها جزء كامل لا يتجزأ من الوطن الأم. لاسيما أن الجالية الوطنية المقيمة بالخارج لها مكانة خاصة في إهتمامات السلطات العليا بالبلاد. والتركيز على سياسة سرعة الإتصال المباشر بين المواطنين المهاجرين.

لقد شكلت هذه الزيارة الثمينة فرصة للقنصل العام للإطلاع على مبادرة الجزائيين خارج الوطنين وتمسكهم بأرض الوطن والحرص على وطنتيهم, وإتاحة الفرصة ليشكر جميع المسؤولين القائمين عن هذه المؤسسة التربوية التعليمية وتشجعهم على مواصلة جهودهم الحثيثة مع تأكيد دعمه ومساندته لهم. بحيث يظهر جليا للمتعبين الشؤون الدبلوماسية والقنصلية أن الأجهزة الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية في الخارج كثفت في السنوات الأخيرة لاسيما في سنة 2024 من نشاطها بكل شفافية ومصداقية. على سبيل المثال مثل هاته الزيارات التشجيعية التحفيزية والمعنوية بحد كبير من حيث مغزاها. وذلك لضمان التكفل الأمثل بإنشغالات الجالية الجزائرية عامة ولإطاراتها وكفاءتها لاسيما العلمية التربوية الأكاديمية بصفة خاصة وحماية مصالحها.

في هذا السياق أشار القنصل العام إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين السلطات الجزائرية وأفراد الجالية الجزائرية في الخارج كونها جزء لا يتجزأ عن باقي المواطنين بالداخل.

خير خلف لخير على خطى سلف ونهج الأباء سار الأبناء:

كباقي الجزائريين أين ما حلوا و أرتحلوا إلا ونقشوا في الصخور وتركوا بصمة لا تحمى ولا تندثر, وهذا هو حال الجالية الجزائرية التضامني والتآزري بزوريخ بسويسرا. كحال كل الجالية المقيمة في الخارج، لا يختلف عليه كثيرا. لاسيما في الأشياء المتوارثة عن كابر في نشر العلم والمعرفة والحرص على تعليم اللغة العربية والقران الكريم. على خطى السلف ممن سبقوا وتركوا بصماتهم المشرفة.

وعلى هذا المنوال قام الثنائي كل من الأستاذ رضا مزفيش و لروي عبدالحميد بن الحاج سليمان. بتأسيس مدرسة للتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم بمدينة زوريخ بسويسرا الثاني المتماسك المتحد الغيور على تعاليم دينيه ومبادئ الإسلام و وطنه وعربيته وعلومها الزاخرة, والتي أختير لها على بركة الله إسم العلامة عبدالحميد ابن باديس الجزائري.

ولا يعد هذا المشروع التعليمي التربوي الأول من نوعه على الصعيد الخارجي للإطارات مدرسة ابن باديس بزوريخ بسويسرا، بل لحقه مشروع أخر للتطبيق التعليم القرآني سمي على بركة الله مبين (( Moobinعملا بتكرار كلمة مبين في القرآن الكريم. لأكثر 115 مرة, مصداقا لقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم بلسان عربي مبين (آية 195 الشعراء).

حيث سيستفيد من خدماته عديد الطلبة والمعلمين في المرحلة الأولى والذي يقدم فيه تكوينات خاصة بمختلف المناهج والصيغ، التي تفتح أفاقا مستقبلية للمستفيدين على مستوى العلمي للتعليم القرآني.

وتجدر الإشارة أن طاقم مدرسة ابن باديس بزوريخ حريص كل الحرص على التعليم القرآني واللغة العربية وذلك بتوسع مجالها في التعليم خارج إطار المدرسة بالسماح للطلاب بالمشاركة في منافسات مسابقات التعليم القرآني كما هو الحال في مسابقة دولاشوفون بالجورة بسويسرا مؤخرا أين تحصلت على ثلاثة 03 مراتب مشرفة منها المرتبة الاولى.

فرحة وبهجة :

لقد شهدت هذه الزيارة التاريخية فرحة عارمة لطاقم المدرسة ولطلابها وتلاميذها بصفة خاصة لاسيما عند مشاركة القنصل العام نشاطهم والتحدث إليهم. ولقيت هذه المبادرة الطيبة لهاته الزيارة إستحسان مسؤولو المدرسة وأسعدتهم وأشعرتهم بفخر الإنتماء إلى الوطن, بلدهم الجزائر الحبيبة وحرص قيادته على الإهتمام بشؤونهم ومصالحهم.

وفي ختام الزيارة توجه مسؤولو مدرسة ابن باديس بجزيل الشكر والتقدير للأستاذ بولعسل محمد رضا القنصل العام للقنصلية الجزائرية العامة بجنيف على زيارته الثمينة ولفتته الطيبة وإهتمامه الكبير بالمدرسة وإطاراتها بتخصيص جزاء من أجندة وقته الثمين لزيارة المدرسة ودعمه لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتطلع مستقبلا إلى مزيد من التعاون المثمر لخدمة التعليم عامة ولدعم لغتنا العربية اللغة الأم.

وبفرحة الزيارة والصور التذكارية الجماعية لطاقم المدرسة وطلابها. أختتمت فعاليات هاته الزيارة على أمل اللقاء مرة أخرى وتجديد الزيارة مع الدعم والمساندة.

 

زيارة تاريخية جزائرية:


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة