مقالات ووجهات نظر

كيف نحول التوتر والضغط النفسي إلى طاقة إيجابية؟ 

بقلم/ نهاد عبد الهادي

كيف نحول التوتر والضغط النفسي إلى طاقة إيجابية؟ 

كيف نحول التوتر والضغط النفسي إلى طاقة إيجابية؟ 

ان الضغوط اليوميه التي تحيط بنا صدرت لنا التوتر والقلق فأصبح ثمة الحياة اليوميه التي نعيشها وأصبح شئ روتيني فمن هذا المنطلق بحثت فوجدت أننا من السهل أن نتعايش مع التوتر والضغط النفسي ونحولهم إلي طاقه ايجابيه فكيف السبيل إلى ذلك….

لطالما سمعنا أن التوتر ضار بالصحة، لكن الأبحاث الحديثة تكشف عن أن هناك نوعاً مفيداً من التوتر يمكن أن يكون مفتاحاً لحياة أفضلَ صحة وسعادة. تشرح الدكتورة شارون بيرغكوست، الخبيرة في الطب الوقائي ومؤلفة كتاب «مفارقة التوتر»،

أن التوتر يصبح ضاراً فقط عندما يكون مزمناً أو خارج السيطرة، «أما عندما يكون معتدلاً وهادفاً، فإنه يحفز نمو الشخصية ويعزز الصحة النفسية والجسدية»، وفق تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية.

تستند بيرغكوست في نظريتها إلى تجربتها الشخصية المليئة بالتحديات. ورغم الصعوبات التي واجهتها، فإنها استطاعت أن تتفوق أكاديمياً وتصبح طبيبة وباحثة مرموقة.

وهذه التجارب جعلتها تدرك أن «الفرق بين التوتر المفيد وذلك الضار يكمن في النوعية والمقدار والسياق الذي يأتي فيه هذا التوتر».

تشرح بيرغكوست أن «التوتر الإيجابي ينشّط إفراز هرمونات مثل الدوبامين (المسؤول عن الشعور بالإنجاز)، والسيروتونين (الذي يعزز السعادة)،

والأوكسيتوسين (المرتبط بالتواصل الاجتماعي). هذه الهرمونات لا تحسن المزاج فقط؛ بل تقوي أيضاً مناعة الجسم ضد الآثار السلبية للكورتيزول (هرمون التوتر الضار)».

وللاستفادة من التوتر الإيجابي، تقدم بيرغكوست 5 استراتيجيات عملية:

1- التحدي الذهبي: اختر مهام صعبة لكن ليست مستحيلة، تماماً مثل السباحة دون الغرق.

2- التمسك بالقيم: تأكد أن التحديات تتماشى مع مبادئك لتحويلها إلى تجارب مجدية.

3- فن الاسترخاء: خصص وقتاً للراحة لتمنح جسمك وعقلك فرصة لإعادة البناء.

4- تدريب العقل والجسد: مارس تمارين رياضية أو تعلم مهارات جديدة لتعزيز مرونتك.

5- الثقة: تقبّل أن التوتر جزء من التطور، وأنك مجهز بيولوجياً للتكيف معه.

وهناك دراسات علميه اخري فإن معظم علماء النفس وخبراء التنمية يشجعون الناس على السعي الحثيث وراء السعادة، والابتعاد بقدر الإمكان عن الضغوط.

وكان رأي البروفيسور إيان روبرتسون هو عالم نفسي سريري اسكتلندي، وأستاذ علم النفس في كلية ترينيتي في دبلن. يعتقد أن الإجهاد مهم لتحقيق الإنجازات

ويؤكد أنه ممكن للمخ أن يسيطر على الهرمونات التي يطلق عليها هرمونات “كافح أو اهرب” مثل الكورتيزول والأدرينالين، قبل أن تتسبب في مشاكل.

ويؤكد البروفيسور روبرتسون أن هذا كافٍ عندما تكون في وضع صعب وتشعر بالقلق؛ لأن هذا من شأنه أن “يخدع” مخك ويحول الحالة المزاجية من التهديد إلى التحدي.

وأوضح البروفيسور روبرتسون “إن هرمون الكورتيزول وهو هرمون التوتر هو عرض من أعراض القلق، ولكن أيضًا هرمون الإثارة، وعندما تكون قلقًا أو متحمسًا يمكنك أن تشعر قلبك ينبض بقوة شديدة،

لكن البروفيسور روبرتسون يعتقد أنه من الممكن استعادة السيطرة على العقلووفقًا لرأي الدكتور روبرتسون، فيمكن للمواقف العصيبة والصدمات في الحياة أن تقودك إلى مسارات لا تصدق من الإبداع والتي تسمح للناس أن يحققوا أكثر بكثير مما كانوا سيحصلون عليه في أوقات سعيدة،

وليس صدفة أن العديد من أعظم الأعمال الفنية خرجت من فترات قاتمة في حياة الفنان. وقد أظهرت الأبحاث أن الناس الذين نشأوا في ظل الظروف الاقتصادية المزدهرة، مع ضمان التعليم الجيد وفرص العمل،

ويؤثر الهرمون نفسه عليك بشكل مختلف فقط في السياق الذي يفرضه عقلك”. “وإذا كنت متوترًا فإن الكورتيزول سيعرقل الأداء،

ولكن إذا كنت سعيدًا، فإنه سيقوي الأداء. ومن هنا يكشف البروفيسور أن “هناك الكثير من الخدع التي يمكن أن نستخدمها على الدماغ؛ إنه آلة قابلة للبرمجة”.

الخلاصة أن التوتر ليس عدواً يجب تجنبه، بل هو أداة يمكن تسخيرها لبناء حياة أكبر ثراءً وقوة. المفتاح هو الموازنة بين التحدي والراحة، وبين الضغط والتعافي. كما تقول بيرغكوست: «القدرة على التحمل مثل العضلة؛ كلما دربتها بحكمة، زادت قوتك».

كيف نحول التوتر والضغط النفسي إلى طاقة إيجابية؟ 

كيف نحول التوتر والضغط النفسي إلى طاقة إيجابية؟ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى