اخبار المحافظات
كتبت/نهال عبد الغني عن (الشخصية المتحجرة)
الشخصية المتحجرة
كتبت/نهال عبدالغني
لا شك ان نصادف في حياتنا شخصيات متحجرة صعبة التغيير حين تقترب منها تجد افكارها متجمدة ومتكررة ومتمسكة بكل ما هو موروث ومتحجر ، ولكن في النهاية يمكنك التأقلم معها والتعامل بفعالية.
جمود الفكر
الشخصية المتحجرة تصاحبها عقل غير مرن ومستعد للوقوف عند نقطة معينة دون التحرك والتغير يصعب عليها تقبل الوعي او التطوير وللأسف معظم الاشخاص المتحجرة من الذكور لإعتقاده انه الطرف الأقوى في العلاقة ليس في احتياج للتعلم او التطور الذي ألحق بباقي أسرته.
الخوف من التغيير
التغيير يتطلب الشجاعة، والشخصية المتحجرة تفتقد هذه الشجاعة فمثلاً يعتقد الشخص المتحجر ان وضعه المادي جيداً أو مقبول وهذا ليس عن رضا أو قناعة ولكنها شخصية تتسم باليأس واهتزاز لرؤية إيجابياته وامكانياته ولا يشعر بحجم الامانه التي كلفه الله بها .
الحفاظ علي الروتين
الشخصية المتحجرة تفضل البقاء في إطار الروتين الثابت، حيث تعتبر التغيير خطراً ومغامرة غير محسوبة النتائج بدون مراعاة إختلاف العصور أو إختلاف العقول البشرية أو وإختلاف الطبقات والبيئاتالإجتماعية وسمات كل بيئة .
السلبية واللامبالاة
تعاني الشخصية المتحجرة من حالة دائمة من السلبية واللامبالاة، مما يجعلها غير قادرة علي التكيف مع الواقع ومُستجداته وهنا اتذكر الآيه الكريمة: “وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كانوا آبائهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ” البقرة ١٧٠
العزلة الاجتماعية
تميل الشخصية المتحجرة إلي الانعزال والابتعاد عن التجمعات الاجتماعية، مما يزيد من جمودها وتشبثها بأفكارها القديمة ،كما أنها لديها حساسية بالغة من الانتقاد او الرفض.
النتيجة النهائية
الشخصية المتحجرة هي شخصية مليئة بالخوف من تغيير أي شاردة أو واردة عايشة في منطقة الراحة او المنطقة الآمنه كما تظن متجنبة الخروج من كهوف الظلام، ولكن مع الشجاعة والجهد يمكن كسر هذا الجمود والخروج إلي النور والتحرر من العوائق التي تعيق التطور والنمو.
في النهاية، يجب أن ندرك أن الحياة تتطلب منا القدرة علي التكيف والتغيير والمرونة. إذا استطعنا تجاوز خوفنا والإبتعاد عن الجمود والتحجر ، سنجد انفسنا في طريق نحو النجاح والتطور . الشخصيات المتحجرة قد تكون تحديا ً ، ولكن بتفهمنا وصبرنا، يمكننا مساعدتها علي رؤية الأفق الأوسع للحياة ، حيث يكمن الجمال في التجدد والتغيير المستمر.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.